ﺍﻟﻴﺄﺱ ...بقلم الكاتب ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻘﺎ ‏/ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ _مجلة نجوم الأدب والشعر

ﻗﻔﻠﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺃﺳﺪﻟﺖ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺸﺎﻣﺖ ﺩﻣﻮﻋﻲ، ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺘﻜﺒﺮ ﻳﺴﻤﻊ ﺃﻧﻴﻨﻲ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﻄﻌﺖ
ﺃﻭﺍﺻﺮ ﺍﻟﻮﺩ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺭﻭﺍﻓﺪ ﺍﻟﺤﺐ، ﻭﺭﺣﻞ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻟﺘﺬﺑﻞ ﺃﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﻌﺸﻖ، ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺄﺭﺽ
ﻗﺎﺣﻠﺔ ﺟﺮﺩﺍﺀ، ﺗﻨﺎﺛﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﺋﻚ . ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻟﻠﻴﺄﺱ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ . ﻭﻣﺮ
ﺯﻣﺎﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﻏﺎﺿﺐ ﻻ ﺃﻃﻴﻖ ﻧﻔﺴﻲ، ﺣﺘﻰ ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎً ﻭﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺗﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﺤﻠﺔ ﺟﻤﻠﺔ
ﻭﺷﻔﺎﻓﺔ، ﺃﺑﻬﺮ ﻋﻴﻮﻧﻲ، ﻓﺘﻐﺎﺿﻴﺖ ﻗﻠﻴﻼً ﻋﻦ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺸﻘﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺑﻐﻴﺮ ﻗﻤﺮ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ
ﺑﺤﻴﺎﺗﻲ، ﻭﻗﺎﻝ : ﻗﻢ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﺰﻟﻚ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻓﻲ ﺟﺤﻮﺭ ﺳﺠﻮﻧﻪ . ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﻋﻢ ﺃﺯﻫﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻧﺜﺮ ﻧﺪﻯ
ﺣﻀﻮﺭﻩ ﻓﻲ ﺑﺴﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻭﺃﻧﺖ ﻗﺎﺑﻊ ﺧﻠﻒ ﻗﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻫﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺩﻭﻥ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﻭﺑﻐﻴﺮ
ﻗُﺒﻞ، ﻭﺍﺧﺘﺮ ﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﻗﻮﺱ ﻗﺰﺡ ﻣﻔﺮﺣﺎً ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺫﻭ ﻗﻠﺐ ﻧﻘﻲ، ﺿﺤﻚ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻭﺑﻜﻰ ﺍﻟﻴﺄﺱ،
ﻭﺭﻗﺺ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻟﺘﺴﻘﻂ ﺃﺷﻮﺍﻙ ﺍﻟﺼﺒﺎﺭ . ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺪﺃ ﻣﺸﻮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﺣﺎﻣﻞ ﻣﻄﺮﻗﺔ ﺍﻟﺤﺐ
ﻟﺘﺤﻄﻴﻢ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻟﻐﻀﺐ