ﺣﻠﺐ
ﻣﺘﻬﺎﻟﻜﺔ ﻻﻛﻨﻬﺎ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺔ
ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻔﻀﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻮﻝ
ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻢ
ﺃﻟﻢ ﻻ ﻟﻴﺲ ﺃﻟﻢ
ﺑﻞ ﺟﺮﺍﺡ
ﻓﻜﻞ ﺷﺒﺮﺍ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ
ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺒﺎﺡ
ﻭﻛﻞ ﻋﻀﻮ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺻﺎﺡ
ﺩﻳﺴﺔ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ
ﺍﺫﻟﺖ
ﻭﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺸﻤﻮﺥ ﻃﺎﺡ
ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻬﻮﻯ ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ ﻭﺻﻮﺕ
ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ
ﻭﺣﻤﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ
ﻧﺎﺡ
ﺍﺻﺒﺤﺔ ﺭﻛﺎﻡ ﻭﺍﻧﻮﺛﺘﻬﺎ ﺣﻄﺎﻡ
ﻭﺣﻀﺎﺭﺗﻬﺎ ﺩﻣﺎﺭ
ﻭﻛﻞ ﺷﺒﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺒﺎﺡ
ﻫﻞ ﺃﻧﺘﻲ ﺣﻠﺐ
ﻫﻞ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﻟﻬﺎ ﺍﻧﻜﺘﺐ
ﻫﻞ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﻴﺮﺍﺙ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﻴﻦ
ﺍﻡ ﻭﺻﻤﺔ ﻋﺎﺭ ﻓﻲ ﺟﺒﻴﻦ
ﺍﻟﻌﺮﺏ
ﺃﻳﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺃﻳﻦ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﺃﻳﻦ ﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﺳﻴﻒ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺎﻣﺪﻳﻦ
ﺃﻣﺎ ﺗﺮﻭﻥ ﻣﺎﺫ ﻳﻌﻴﺚ ﺍﻟﺤﺎﻗﺪﻳﻦ
ﻗﺘﻞ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ
ﻭﺗﻌﺬﻳﺐ ﻭﺗﺸﺮﻳﺪ
ﻓﻼ ﻧﺎﻣﺖ ﻋﻴﻮﻥ
ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ