أيّا قَلبّيْ ،،
فيكَ طفلاً ..
أمَّا عَلِّمْتَ
إنهُ علِّيل .. يبكي تارةً
ويجهّش أُخرى بالعويلْ
قد أضناه الألمْ ونبضُكَ
الشاهد الدلّيلْ ..
هو
ليّ في الشدةِ
وردٍ وإكلّيل وفي الرخاءِ
ليّ عبدٍ وخلّيلْ
أيّا صديقْ العمرَ أنتَ
لا تنويّ غداً
وبعد غدٍ الرحيلْ ..
في النهارِ .. في اللّيلِ
الضحِيل
في الشتاءِ حينما
يبدو قاسٍ ومُمطرٍ وطويل
حينما تشرقْ الشمسُ
على الجبلِ على الوردِ
على النّخيلْ ..
أنتَ .. لا تقرْ
فما زِلتَ صبيّا ولمْ
تعرف إلّا القليل
لَمْ .. ولم يحن بعد الرحيل
لا تكُن عبداً ذلِّيلْ ..
أيّا أنتَ .. أيا صغيري
أيا خـافــق الله الـجلّيل !
أعلنْ بوحُكَ الآنْ
وكشّفْ ليّ
عن سَرائرِ وجهُكَ الجميلْ.....!