ﻣﺮﺍﻫﻘﺔ ﺃﻧﺜﻰ
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺟﻬﺎﺩ ﺻﺒﺎﻫﻲ
ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺑﺮﺍﻋﻢ ﻭﺭﻭﺩ ﺟﺬﺑﺘﻨﻲ
ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺛﻐﺮﻫﺎ ﺳﺤﺮﺗﻨﻲ
ﻭﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﻼﻣﺢ ﻋﺸﻖ ﻧﺎﺩﺗﻨﻲ
ﻭﺑﺨﺒﺚ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺸﻴﺢ ﺑﻮﺟﻬﻚ ﻋﻨﻲ
ﻭﻛﺄﻧﻚ ﺧﺎﻟﻲ ﺍﻭ ﻋﻤﻲ
ﺃﻻ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻣﻠﻚ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻭﺍﺳﺘﻌﻴﺮ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻣﻲ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻲ
ﺃﺗﻈﻨﻨﻲ ﺑﺮﻋﻢَ ﺟﻨّﻲ
ﺳﻴﺠﻌﻞ ﻣﻨﻚ ﺷﻴﻄﺎﻧﺎً
ﻳﺤﻮﻡ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺣﻮﻟﻲ
ﻳﺎﺻﻐﻴﺮﺗﻲ
ﺑﺮﺍﻋﻢ ﺣﺴﻨﻚ ﺗﺠﺬﺑﻨﻲ
ﺗﻐﺮﻳﻨﻲ ﻭﺗﺴﺤﺮﻧﻲ
ﻟﻜﻦ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﻬﺰﻣﻨﻲ
ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ
ﻛﻄﻔﻞٍ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻤﺸﻲ
ﻭﺭﻏﻢ ﻋﻨﺎﺩﻩ ﻳﺤﺒﻮ
ﺃﻳﻜﻔﻴﻚِ
ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺒﻚِ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻥ ﺃﺣﺒﻮ
ﺃﻳﻜﻔﻴﻚِ
ﻛﻄﻔﻞٍ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻚِ ﻳﻠﻬﻮ
ﻭﻻﻳﺘﺠﺮﺃ ﺃﻥ ﻳﻤﺸﻲ
ﺃﻭ ﻳﻘﻄﻒ ﺑﺮﻋﻤﺎ ﻳﺰﻫﻮ
ﺃﺭﺟﻮﻛﻲ ﻻﺗﺰﻳﺪﻱ ﻓﻲ ﻫﻤﻲ
ﻓﻘﻠﺒﻲ ﺑﺪﺃ ﻳﺮﺗﺠﻒ
ﻭﻳﺪﺍﻱ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺮﺗﻌﺶ
ﻭﺃﻓﻜﺎﺭٌ ﺗﺮﺍﻭﺩﻧﻲ
ﻷﻛﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻧﺎ ﺟﻨّﻲ
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﺎﻫﻤﻨﻲ
ﺳﺄﻧﺴﻰ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻭﺃﻗﻄﻒ ﺑﺮﺍﻋﻢ ﺍﻟﺰﻫﺮ
ﻭﻣﺎﻫﻤﻨﻲ ﻭﻣﺎﻫﻤﻨﻲ
ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﺟﻠﺴﻲ ﺟﻨﺒﻲ
ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﺳﻜﻨﻲ ﻗﻠﺒﻲ
ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﺣﺠﺮﻱ ﻋﻘﻠﻲ
ﻭﺍﻋﻠﻤﻲ
ﺍﻥ ﺃﺭﻳﺠﻚِ ﻳﺴﻜﺮْ
ﻭﺍﻥ ﺑﺮﺍﻋﻢ ﺻﺪﺭﻙ ﺗﺴﺤﺮْ
ﻭﺍﻥ ﺑﺮﻳﻖ ﺣﺴﻨﻚ ﻳﺒﻬﺮْ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺳﻜﺮْ
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻳﺎﺻﻐﻴﺮﺗﻲ
ﻻ ﺃﻗﺪِﺭْ .. ﻻ ﺃﻗﺪِﺭْ
ﺣﺘﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﺟﻨّﻲ
ﻻ ﺃﻗﺪِﺭْ .. ﻻ ﺃﻗﺪِﺭْ
ﻓﺄﻧﺖِ ﺑﺮﻋﻢ ﺃﺧﻀﺮْ
ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺭﺩﺓ ﺫَﺑُﻠﺖْ
ﻟﻮﻥ ﺧﺪﻭﺩﻫﺎ ﺃﺻﻔﺮْ
ﻻﺗﺴﺘﻌﺠﻠﻲ ﺍﻟﻌﺸﻖ
ﻓﺎﺭﺳﻚ ﻫﺎﻫﻮ ﺁﺕٍ
ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺎﻧﻪِ ﺍﻷﺑﻴﺾْ
ﻟﻴﺨﻄﻔﻚِ
ﻭﺃﺑﻘﻰ ﻭﺭﺩﺓ ﺫَﺑُﻠﺖْ
ﻟﻮﻥ ﺧﺪﻭﺩﻫﺎ ﺃﺻﻔﺮ