ﻋﺪﺕ ﺑﻌﺪ ﺯﻣﻦ .....
ﺃﺑﻴﺾ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻛﻠﻲ ﺃﻣﻞ .....
ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻴﻬﺎ .....
ﻓﻘﺪ ﻣﻀﻰ ﺯﻣﻦ ﻟﻢ ﺃﺭﺍﺳﻠﻬﺎ ......
ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ......
ﺷﻐﻠﺘﻨﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ .....
ﺃﻭ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺪﺭﻙ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺎﻷﻧﺘﻈﺎﺭ .......
ﻭ ﻫﺎ ﻗﺪ ﻣﺮﺕ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ .......
ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺤﻤﻼ ﺑﺎﻟﺪﻭﻻﺭ .......
ﺟﺎﻫﺰ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﺣﻼﻡ ........
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻏﺮﺑﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺄﻟﻤﺖ .....
ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﻟﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻋﺘﺎﺩﻩ .....
ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺪﻣﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ .......
ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﻫﻰ ﻛﻤﺎ ﻫﻰ ﻣﻨﺬ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ؟ ......
ﺃﻡ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻏﻴﺮﺕ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻷﻳﺎﻡ .؟ .......
ﻟﻦ ﺃﺫﻫﺐ ﺍﻵﻥ ﻷﻯ ﻣﻜﺎﻥ .....
ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﺃﻭﻻ .......
ﻭ ﻫﺎﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻓﻴﻬﺎ ........
ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬﻧﻲ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﻠﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺎﺣﺘﻀﺎﻧﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻫﻠﻬﺎ .......
ﻃﺮﻗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ......
ﻭ ﺧﺮﺟﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ .....
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ .........
ﺑﻜﻞ ﻓﺘﻮﺭ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻲ .......
ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ؟ ........!
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﺰﻝ ﻓﻼﻥ .......
ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻌﻢ ﻫﻮ ......
ﻗﻠﺖ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ؟ .......!
ﻗﺎﻟﺖ ﻻ .......
ﻗﻠﺖ ﻛﻴﻒ ...... ؟ ......!
ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺣﻔﻆ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻚ ........
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ
ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﺃﺣﺐ .....
ﻭ ﻛﺎﻥ ﻭﻫﻢ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻴﻪ .......
ﺭﺣﻞ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ..
ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻲ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻭ ﻻ ﺧﻄﺎﺏ ......
ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺑﺤﺚ ﻭ ﻋﺬﺍﺏ ......
ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺧﻄﺎﺏ ......
ﺃﺩﻋﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻴﺮﺣﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ .......
ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ .......
ﻭ ﻋﻠﻰ ﺻﺨﺮﺓ ﻏﺮﺑﺘﻪ ﺗﺤﻄﻢ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ .......
ﻭ ﺻﺎﺭﺕ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﺗﺴﻘﻂ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ..... .
ﺩﻣﻮﻉ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻭ ﺭﻳﺎﺡ ﺷﻮﻕ ﺛﺎﺋﺮﺓ ........
ﻭ ﻷﻧﻲ ﺷﺮﻗﻴﺔ .......
ﻭ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺳﺮﻗﺖ ﻋﻤﺮﻱ .......
ﻭ ﻟﻜﻮﻧﻲ ﺃﻧﺜﻲ .......
ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺫﻛﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ......
ﻟﻴﺤﻜﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﺰﻳﺠﺔ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻀﻲ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ .......
ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺮﺃﻳﻲ ﻋﻨﻮﺍﻥ .......
ﻭ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﺗﺮﺩ .........
ﻛﻨﺖ ﺗﺠﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ......
ﻭ ﺗﺮﻛﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻼﺣﺘﻀﺎﺭ ........
ﻟﻤﺎ ﻋﺪﺕ . ؟ .......!
ﻓﺄﻧﺖ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ......
ﻭ ﺍﻧﺼﺮﻓﺖ !!