( عودي )
يا اعيني فيها نظرت باعيني
ا ترى لغيري تنظرين عيوني
أعمى بدونك لا بصيرة تعتني
ما حال كهل عن عصاه معيني
كم كان ذاك الأمس منك ليكفني
هيهات دونك بالدنا يكفيني
فتركتني في حسرتي بالمنثني
فالمنزوي في غضبتي وانيني
إذ اندب الحظ الذي قد همني
فأغمني فيما العنا يخفيني
اتحرق الأشواق جمرك يكوني
في لوعة اضرمتها بجنوني
وجعلتني أقف التحرر ليتني
انفك من تأبيدة بسجوني
ذنبي الهوى ما كان ذنبا يقصني
اواه من حبي الذي يشقيني
أنا ذاك الأعمى الضرير فيغنني
ما عنك من شيء أرى يغنيني
عودي إلي بصيرة في أعيني
وبها لغيرك ما نظرت عيوني