خلاص
غرق العربي و غاص
أنتم يا مشايخ الأمّة
و ثعابين الغمّة
أرضعتمونا الكلام رضاعة
و نسيتم أنّ الأقوال خدّاعة
ملأتم برؤوس الأثدية
الفراغ بين الشفاه
و الكهولة تتألّم و تإنّ و تندب آه و آه
أسكتمونا بحليب مغشوش
و أرعبتمونا بخرافة الملك خنتوش
جعلتمونا ذئابا متأرنبة
تنتظر قدوم ليلى
فالغزلان إستذأبت
إسألوا قلم درويش
عن تاجر ثمار غشاش
زيّن القشور و أهمل اللّباب
و بين تاجر الثمار و بائع الحليب
غُرست ملكة العروبة في الحضيض
تخاصموا لا تتدخلوا
فالحوار بيني و بيني
رشوت طفولتي أملا
و كفّنت شبابي ألما
ولا فرق بين الكفن و الرشوة
إلّا في غباء النّشوة
لا تبحثوا عن الأسباب
فلن تجدوا إلّا تعلات
و خلاص، غرق العربي و غاص..غرقت الحيتان