ﻟﻜﻞ ﻗﺎﺗﻠﻪ ﻭﻛﻞ ﻗﺎﺗﻞ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺩﻓﺎﻉ ﺗﺒﺮﺭ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ
ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻗﻔﺺ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺑﺠﺮﻡ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻧﺴﺒﻲ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﻭﻇﺮﻭﻓﻪ
ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﺎﺗﻞ ﻭﻣﺪﻯ ﺧﻀﻮﻋﻪ ﻻﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ
ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﺄﺗﻨﺎﻭﻝ ﻗﺘﻠﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻔﻞ ﻋﻨﻬﺎ
ﺍﻻﻫﻞ ﻭﻏﻔﻠﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻭﺍﻟﺸﻜﻮﻯ
ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﻃﻠﺔ
ﻓﺘﺨﻴﻞ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﺩﻡ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﺗﺨﻴﻞ ﻣﺪﻯ ﺍﻻﺣﺒﺎﻁ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺬﺭﻳﻊ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻴﺒﻚ ﻟﻮ ﺗﺮﻛﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻻﻱ ﻗﺎﺗﻞ ﻣﻤﺎﺍﺷﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻟﻼﺳﻒ ﻓﺠﻤﻴﻌﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﺍﻟﻠﻮﻡ
ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻭﻻ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻟﻠﻐﺪ ﻭﺟﻤﻴﻌﻨﺎ ﻳﻔﺮ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ
ﻫﻮﺟﺎﺀ ﻫﻲ ﺍﻗﺮﺏ ﻟﻠﺪﻣﺎﺭ ﻓﺎﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﻋﻠﻢ ﻭﺍﺩﺭﺍﻙ ﻭﻓﻌﻞ ﺍﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻼ
ﻳﻜﻔﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﺩﻡ ﺍﻥ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺭﻓﻌﺔ ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻥ ﺗﺤﺪﺩ ﻓﻮﺍﺻﻞ ﺛﺎﺑﺘﺔ
ﻓﻲ ﻧﻘﺪﻙ ﻟﺬﺍﺗﻚ ﺍﻭ ﻟﻐﻴﺮﻙ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺻﺎﺋﺐ --
ﻭﺍﻳﺎﻙ ﻭﺍﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺧﻄﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺴﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻻﺟﺮﺍﺀ ﺍﻱ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ
ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻠﻜﻞ ﺳﻼﺣﻪ ﺍﻻﺑﺪﺍﻋﻲ ﻭﻟﻜﻞ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻧﻄﻼﻗﻪ ﻓﺎﻋﻤﻞ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻭﺗﺴﻠﻖ ﺍﻟﻤﺠﺪ
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻭﻻ ﺗﻤﺎﻃﻞ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻧﺖ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻭﺍﺭﺩﺗﻪ ﺳﻠﻮﻛﺎ ﻭﻫﺪﻓﺎ
ﺗﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺸﻜﻮﻯ ﻭﺍﻟﺘﺬﻣﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﺋﻖ ﻭﻣﻄﺒﺎﺕ ﺍﻭ ﺑﺎﻟﻤﻤﺎﻃﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ
ﻻﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻫﻴﺔ --ﻓﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺭﻗﺼﺔ ﻭﻓﺮﺡ ﻭﺳﺮﻭﺭ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻓﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻣﺘﻄﺎﺋﻬﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﺎ
ﺯﻟﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﻤﻜﺔ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺎﻟﺤﺒﺲ ﻭﺗﺠﻌﻠﻨﺎ
ﻓﻲ ﺭﺣﺎﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ----- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﻮﺭ