ﻣﺤﺎﻛﺎﺓ ﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺻﺪﻳﻖ]
2015-10-6
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺒّﻬﺎ ﻭﺭﺏِّ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ !
ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎً
ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ
ﻓﺎﻟﺤﺐّ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ !
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻴﻦ ﻋﺸﻘﺘﻬﺎ
ﻗﺪﻣﺖُ ﻟﻘﻠﺒﻬﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﺭﺩﺍﺀ .... !
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻣﺴﻜﻮﻧﻪ ﻗﻠﺒﻲ
ﺍﻋﺘﺰ ﻓﻲ ﺷﻤﻮﺥ ﺍﻟﻬﻮﻯ
ﺣﺘﻰ ﻃﻔﺎ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﺭﺗﻮﺍﺀ !
ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻔﻜِّﺮ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺑﺨﻴﺎﻧﺔ
ﻭﻻ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻭﻻ ﻧﻜﻮﺹ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺍﺀ !
ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺩﻣﻌﻬﺎ
ﻟﻢ ﺃﺭﺽ ﺩﻣﻌﺎً ﻳﻜﻮﻥ ﺃُﺳُّﻪُ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ !
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻗﺼﺎﺋﺪﺍً
ﻓﺎﻣﺘﺪّ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻗﺮﺍﺋﺢٌ ﻛﺴﺎﻫﺎ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ !
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﻀﻰ ﻳﻮﻣﺎً
ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺯﻝ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻬﺮﺍﺀ !
ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺮّ ﺣﻴﻦ ﺃﻃﻠﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ
ﺧﻔﻖ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻟﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ !
ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﺽ ﻳﻮﻣﺎً ﺍﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻷﺭﺽ
ﻛﻼ ﻭﻻ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻠﻪ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀ !
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ
ﺣﻴﻦ ﻳﻄﻞ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻳﻐﻴﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ !
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﺮﻕ ﺍﻟﻀﻠﻮﻉ ﺑﺎﻻﺷﻮﺍﻕ
ﻭﻛﻞ ﺿﻠﻮﻋﻲ ﺑﺎﻟﺤﻨﻴﻦ ﻟﻬﻔﺔً ﺗُﻀﺎﺀ !
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﻰ ﻣﻦ ﻫﻮﺍﻫﺎ ﻣﻤﺎﻟﻜﺎً
ﺿﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺝُ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ !
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﻗﻌﺔ ﻟﻪ ﺻﺒﺎﺑﺔ
ﻭﻳﻨﺴﻰ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺇﻥ ﺣﻞّ ﺑﻐﻴﺮﻫﺎ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ !
ﻭﺃﻧﺎ ﻏﺎﺭﻕٌ ﺑﺎﻟﺠﻮﻯ ﺍﺣﺎﻛﻲ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﻟﻴﻼً
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮِ ﺍﻧﺎﺩﻱ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻟﻴﺤﻠﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ !
ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﻗﺪ ﺻﻨﻌﺖ ﻣﺠﺪﺍً ﻟﻬﺎ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺠﺪﻫﺎ ﺭﻭﺣﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺨِﺒﺎﺀ !
ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻀﻰ ﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻗﺼﺮﺍً
ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺳﻮﺍﻧﺎ ﻭﺍﻟﻬﻮﻯ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺜﺮﺍﺀ !
ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻣﺎ ﻃﺎﺏ ﻋﻴﺶ
ﻭﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺫﺍ ﻏﺎﺑﺖ ﺳﺄﻋﺘﺰﻝ ﺍﻟﻨﺴ