ﺣﺠﺐ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻭﺭﻳﺎﺡ ﺗﻌﺼﻒ
ﺗﻬﺰ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮ
ﺟﻠﺴﺖ ﺧﻠﻒ ﺯﺟﺎﺝ ﻧﺎﻓﺬﺗﻰ
ﻭﻓﻨﺠﺎﻥ ﻗﻬﻮﺗﻰ ﻭﻛﺘﺎﺑﻰ
ﺃﺗﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺯﺧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮ
ﺗﺪﺍﻋﺐ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻨﻬﺮ
ﺍﻟﺼﺎﻓﻰ ﻭﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮ
ﺃﻧﻈﺮ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻨﻬﺮ
ﻭﺃﻃﻴﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮ
ﺃﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻚ
ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﻰ
ﺇﻧﻰ ﻫﻨﺎ ﺍﺃﺗﻈﺮ
ﺃﺗﻠﻔﺖ ﺣﻮﻟﻰ
ﺃﺭﻫﻒ ﺍﻟﺴﻤﻊ
ﻭﺃﻃﻴﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮ
ﻻﺷﻲﺀ ﺇﻻ
ﺻﻮﺕ ﺭﻳﺢ
ﻭﺯﺧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮ
ﻭﻳﻠﻮﺡ ﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﺻﺒﻮﺡ
ﺃﺿﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﺑﻴﻦ ﺣﺒﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻬﻤﺮ
ﻓﺘﻬﻔﻮ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻟﻠﻘﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺡ ﻭﺩﺳﺮ
ﺗﺤﻤﻠﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﺟﻨﺎﺕ ﻭﻧﻬﺮ
ﻭﺗﺬﺭﻑ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺩﻣﻌﺎﺕ
ﻛﻤﺎﺀ ﻣﻨﻬﻤﺮ
ﻟﺒﻌﺪ ﺣﺒﻴﺐ
ﻃﺎﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻔﺮ
ﻭﻳﺪ ﺗﺮﺑﺖ ﻛﺘﻔﻰ
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻋﺎﺩ ﻗﺎﺋﻼ
ﻓﺎﺽ ﺣﻨﻴﻨﻰ
ﻭﺍﺷﺘﻴﺎﻗﻰ
ﻫﻴﺖ ﻟﻚ
ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮ؟