صُحُفُ الأقدارِ بها إلينا رسائلُ
كحريقِ النّارِ
وكما الإعصارِ يدورُ في زوبعةٍ
دونما
الإكتراثِ بالمشاعرِ
دونما
أنْ يكونَ لنا أدنى قرارٍ
منْ سيضمدُ النّزيفَ في الرّبيع ِ
منْ سيأويني إليكَ في الخريفِ
هيّا أجبني ياحُبي أجبني
كيفَ ستوقفُ بُركاني
........بعدما ثار
بعدما قلَّ به الاصطبار
بعدما كنت لهُ الحبيبَ
أتصيرُ لهُ ذلكَ الجزّار
فيهِ أشعلتَ يا حُبّي الأحجارَ
تحرقُ حتّى الجمارَ
هيّا قلْ لي كيفَ ستطفئ النّارَ
أيّها الرّاهبُ قل لي
كيف أشعلتَ ضرامكَ في قلبي
وتركتهُ يشتعلُ دونما زمام
في اسطوانةٍ ربطتني وحزامٍ
كي أحترقَ حتّى النّهاية
فوق جنازتي
سيُقامُ العزاءُ
اسْمعتني أطنانًا من الكلام ِ
تُهتُ فيهِ مثلما تاهَ السُّكارى
وصنعنا قصرًا لنا من الأوهامِ
ونسينا . . بأنّنا ما زلنا عبيدًا
ونسينا .. نسينا
بأننا لسنا أحرارا
مازلنا
ياحبيبي بسوقِ الرّقيقِ
مازلنا
ياعمري بأيدي السّمسارِ
وعبيدُ جاهليةٍ حديثة ٍ
نحنَ ياعمري لا نملكُ القرارَ
َ بذراعيكَ خَذني
ضُمّني إليكَ
فكلانا لا يمتلكُ غيرَ الخيالِ
بقبلات ٍ سنرسِمُها
فوقَ السّحاب ِ
أيّها السّحابُ
لا تمطرْ إلاّ فوق شفاههِ
ثمَّ ارجعْ إليَّ
تحملُ آهاتَهُ .. وأشواقهُ
تحملُ إليَّ لوعَتَهُ وحنينَهُ
وحرارة ً من لهيبِ قبلاتهِ
لا تقلْ
تعالي إليَّ قبّليني
لا تقلْ
تعالي إليَّ عانقيني
قد عانقتكَ آلافًا ومرارا
أفلا تذكرُ
كمْ وكم قبّلتكَ
أفلا تذكرُ
كم وكم عانقتكََ
كُلّها ياحبيبي أهديتُها لكَ
َ فوقَ السَحابِ أرسلتُها
كُلُّها قدطارتْ مُسرعةً إليكَ
مثلما وكيفما هو طارَ