ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺟﻠﺴﺖ
ﺗﺮﻗﺐ ﻏﺮﻭﺏ ﻳﻮﻡ ﻣﺘﻌﺐ
ﻭﺷﻔﻖ ﻳﻌﺎﻧﻖ ﺍﻷﻓﻖ
ﻓﻴﺴﻘﻂ ﻣﺤﻤﺮﺍ ﻣﻦ
ﺧﺠﻠﻪ
ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻓﻲ ﻫﻮﺩﺝ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ
ﻓﺘﻘﻄﻒ ﻭﺭﺩﺓ ﺫﻛﺮﻯ
ﺑﺄﻭﻫﻦ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻬﻮﻯ
ﻧﺴﺠﺖ
ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻋﺶ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺘﺤﻔﺖ ﺑﻮﺷﺎﺡ
ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ
ﺣﻴﻦ ﻏﺎﺯﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﺍﻟﻄﺮﻕ
ﻟﻴﺬﻧﻒ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﺍﻟﺠﺴﺪ
ﺗﺮﺍﻛﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﻔﻮﻧﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺤﻦ
ﻭﺭﺳﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ
ﺍﺑﻴﺎﺕ ﻗﺼﻴﺪﺓ
ﺭﺛﺎﺀ ﻟﻠﺰﻣﻦ
ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ
ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻋﻠﻲ
ﻏﻴﺎﺑﻪ
ﻭﺭﺍﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
ﺃﻳﻦ ﺳﺎﻓﺮ؟
ﻭ ﻗﺪﺕ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ
ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ
ﻟﻴﺴﺪﻝ ﺍﻟﺪﺟﻰ ﻋﻠﻰ
ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ
ﻓﻴﻈﻬﺮ ﻇﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ
ﺑﺪﺭﺍ
ﻭﺗﺮﺳﻢ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﻣﺮﺓ
ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻐﺮﻫﺎ
ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻟﻬﺎ ﺑﻘﺒﺲ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻮﻕ
ﻓﻴﺸﻌﻞ ﻟﻈﻰ ﺍﻟﻬﻮﻯ
ﻭﻳﺸﻔﻲ ﻋﻴﻮﻧﺎ ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ
ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺳﻨﻴﻨﺎ
ﺑﺘﺮﻳﺎﻕ ﺩﻑﺀ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﻟﻘﺪ ﻋﺎﺩ ﻟﻬﺎ ﻗﻤﺮﻫﺎ
ﻟﻴﺤﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻳﺒﺚ
ﻓﻴﻪ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻨﺒﺾ
ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ