رسائل البحر... بقلم الشاعر خالد حداد ـ مجلة نجوم الأدب والشعر

أبكي حضي
ورفيقتي في
البكاء عبرات ُ
أشرب كأس
المُرِِ كُلهُ
والقصائد في
غرفتي مجنونة
على الجبين يرسم
الدمع دربهُ
وتغزو شفاهي
مولحة المرارِ
مولاي مشتتةٌ انا
ومن حبري توقدُ ناري
وحقائب الكره مملوءة
هلا رأفتَ يا حرفُ
بحالي
كتبت للبحر
رسائلا.ً
اشكوه مرَّ إذلالي
لا النبض فيك
حرك صخرةً
وليس أحد غير دمعي
يفهم سؤالي
مبهمة المشاعر أبدو
كطيف شاحب
مزقه الدمع الأسود
على شوارع خدي.
************
أجهض الحلم فيناَ
و الفكرة لن تكونَ
سأذرف للعالم عبراتي
وعلى شواطئ الحكمة
اقيد قصتي
يا ذكرً بثقافة العجول
انا ألف اكرهك...
وأكره العرق
المتصبب على الوجع
وكفك الحقير يعشق
جراحي
وشفتاك مدرسة النباحِ
كن رجلا ولو لثواني
واقتل في ابنك
صورة الأب الحقير
وقدرنا أن يجمعنا
البكاء
انا قصة بؤس أخرى
وطفلتي قصيدة ثكلي
مل نحيبها الفراش
والطفل يفتش عبثا
في وجوه الوافدين
ابتاهُ.
لألوك القصائد في ثغري
هربا مني
وأقترف النسيان
عنوة في همساتي
واستعيد في قصائدي
ذكرياتي
جعلتها بيني وبين ذاتي
حكاية
حلم من زمن الزيزفون
تكررت فيه مرات
وعرفتني في حضنه
رموش العيون
وبين مد حقيقتي
وجر حلمي
أرسم عبرات بلسان
خليلي
للبحر رسائلي
مرة
فربما يصبح للبحر
ذات يوم
عيون
فيبكيني بكائي
المجنون