روبابيكيا / ......... وسام السقا ( العراق )
نظرة فابتسامة وهل هذا كافي للقاء، ما جاذبية هذه النظرة وقوتها التي تجعل ميناء اللقاء في أمان لترسو سفن الحب فيه، وهل الابتسامة هي الأخرى تجعلنا نرى بياض الصدق ونقاء القلب، أم ما نراه نسمات لعابر سبيل، يرمي كرات من جمرات الثلج ويأخذ شوطا من اللعب ويرحل، أصبح وقتنا مشبعا بخداع، أيام وسنين ابحث عن صدق الابتسامة ونظرات بعيدة عن الريب فلم أجد رحل فيها نسيم الود وعطر الصدق أخذا معه الحنان والمحبة والأخوة، لا تقولوا أن الخاطرة أصبحت مملة وقديمة، بل ابحثوا معي عن الكلمة الصادقة والطيبة، لعلنا نجد في قعر القدر حبات صغيرة نجمعها مثلما الروبابيكيا أشياء بسيطة وقديمة لكنها ثمينة لمن يعرف قيمتها، أنها لحظات خيال وحب بار تعيش بأرواحنا وفي الوجدان، تعيد لنا أمل أحلام زمان، أين تلك اللحظات السعيدة والغرام بدأت ترحل عادات وأعراف أجدادنا، ونكتسب بدلا عنها أشياء غريبة ندخلها حياتنا دون دراية كونها جديدة.