مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
مجلة نجوم الأدب و الشعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجلة نجوم الأدب و الشعر

أدبي ثقافي فني إخباري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  للطلائع ... بقلم الشاعرمحمد عليش متولى ـ مجلة نجوم الأدب والشعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سوزان عبدالقادر




عدد المساهمات : 11030
تاريخ التسجيل : 12/09/2015

 للطلائع ... بقلم الشاعرمحمد عليش متولى ـ مجلة نجوم  الأدب والشعر Empty
مُساهمةموضوع: للطلائع ... بقلم الشاعرمحمد عليش متولى ـ مجلة نجوم الأدب والشعر    للطلائع ... بقلم الشاعرمحمد عليش متولى ـ مجلة نجوم  الأدب والشعر I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 10:03 am

حفيدتى ولاء .. النسمة الشموخ
حفيدتى دعاء .. البسمة اللحوح
مريم حفيدتى .. يا نهج البــــردة
حفيدىّ أنس .. يا ومضة القبـس
حفيدىّ عمر .. السهم والوتـــــر
زياد يا حفيدى .. يا نبضة الوريـــد .
يا كل أحفادى ..
بربوع أوطانى .. بالنيل والــــوادى
بالسهل والوعـر .. ودجلة والفـرات .
يا كل أحفادى
يا نسمة تدغدغ الإحساس فى الخريف
يا بسمة تدفق الدماء بالعروق فى الشتاء
يا بهجة تفتق الوجدان بالإحساس فى الربيع
يا شجرا يظلل الفؤاد بالوداد فى الهجيـــــــر
ويثمر ما ينفع البلاد والعبــــــــــ
ــــــــــــاد
فـى القريــــــــــــب والبعيــــــــــــــــــد .
يا كل أحفادى ..
كلما تنصتون .. تسمعون وتعقلون
وكلما تقرأون .. وتكتبون تكبــــرون
وكلما تكبرون .. وتعملون وتبدعون
الكون تعمرون فتنتجون وتفلحــون .
يا كل أحفادى الكثيــــــــــــــــــرة.
أحكى لكم حكاية بسيطة قصيرة ..
عن طائر اْليــــف .
طائر جميــــــــل ..
طائر وديــــــــــع ..
أراه فى نقاء .. حمائم الســـلام
وأحيانا مخضب .. بحمرة الحنـــاء
وربما رمادى .. وصافى كالسمـاء
وجسمه رياضى .. وشكله بديـع .
أكاد أن أقول : -
يشيع فى النفوس .. مباهج الحياة
اللؤلؤ فى عيونه .. كأنجم الفضـــاء
تظلل المكان .. تضىء فى الظـلام
وتمتلىء جفونه .. ببهجة الربيـــــع
مفتق الآذان .. لأخفت الكــــــــلام
ومرهف الإحساس .. بالليل والنهـار
بصوته الرفيع .. يحذر الجميـــــــــع
إذا أحس لحظة .. بغدرٍ من دخيـــل .
فى أحلك الليالى والصبح والعصارى
قد كدت أن أصفه بشاشة (الرادار ) .
ها قصتى القصيرة .. أسردها بإختصار
فيها لكم ذخيرة .. وتذكرة ب ( زيــــاد ) ..
بصفاته الحميــــدة
ورغبته الأكيـــــــدة
فى البر والإحسان
والعزم والإصــــــرار
وبنيتى التأســـــى
بمنهج الكتــــــــاب
وأسوتى والقـــدوة
معلــــــــــم الآداب .
ووسيلتى لأرفـــــع
الشأن فى الديـــار
وغايتى لأقطــــــع
الشك فى الثـــواب .
هى قصتى للزمــن
لإبن الديار والسكـن
فيها لإبن وادى النيل ..
ذكرٌ جميلٌ حَسَــــن ْ .
.. ...........................
كان وما زال
بالوادى الأخضر
حب وعطف
وود جليل
بحوضه نعيش
على أرضه نسير
فى روضه الخميل
بمائه الغزير
عذوبة الحنين
فى بدره المنير
والليل والأصيل
الشعر والأقاصيص .
فى شمسه العفية
الدفء والنماء
فى ريحه الذكية
حلاوة العبير
فى سيله الغزير
وطميه الوفير
خصوبة الشعور .
فى سهل وادى عبقر
شمالى أو جنوبى
تجرى الحياة رضية
بعزة أبيّه
وكرامة عليّة
بمسرة وغيطة
تحمد رب البرية .
تشكره للتوفيق
على حمده القليل
فى الصبح والعشية.
حفيدى الصغير
بربوع أوطانى
من الفرات للنيل
بالسهل والوادى
لك أن تحمد ربى ..
وتشكر ..
لك ن تزهو بنيلى ..
وتفخر ..
فمن الوادى الأصيل
بناة الأهرامات .
وفيه حماة القيم
السادة الأعلام .
ملايين به تفكر
تخطط له وتبدع
تعمر أوتشيد .
ملايين من الفرسان
تصاول أو تنازل
تناضل له وتحرس
تحرث به وتبذر
وتسقى رباه وتغرس
وتقطف الثمار ..
وتحصد الفخار .
تحمد دوما وتشكر
إلّه كل النعم .
ومن وادى نيلى
الفتى (زياد ) حفيدى
وزيد وعمرو
ومينا وأحمس .
زياد فتى رشيد
وديع طبعه وحميد
له عينان صقر ..
وله عقل كبير .
فى رأيه سديد
وهمته حديد
وعزمه فريد .
.
زياد أمه الحنون
جادت بروح الروح
فى حادث أليم
أضحى زياد يتيما
يتكفله أباه
برحمة ورأفة
وأخته الودود
برعايته تقوم
وتؤثره بألفه .
لقصته نعود
بدون أن أطيل : -
من فترة وجيزة
حيث الأمور بسيطة
كانت الأسعار رخيصة
فالبيضة السليمة
بقروش نشتريها
فكنا ندفع فيها
جنيهٌ مصرى فقط .
وكان آنذاك
فى السوق عملتان
ورقية ومعدنية
العملة الورقية
رقيقة وسخية ..
لكنها مصابة
بسرعة الذوبان
فى النار أو فى الماء! .
والعملة السبيكة
رصينة سميكة
كانت ذهب او فضة
وربما ( برونزية )
الفضة منها فئات
لكل فئه أوصاف
رناتها شجيــة
وبريقها جذاب .
أما الذهب يا ولدى
نوعان وربما زيادة
منه الأبيض منه الأسود
منه الأصفـــــــــر .
الذهب فى العمله معدن
فى الثمن أغلى وأنفـس
من الرصاص او النحاس
او من الفضة النقيــــــة
الذهب يُحفظ ويُكنز للزمن .
الذهــــب يدفــــــن لغـــــد
أو يُخبأ فى لحود او خـِزَن
أو يُصان فى جِفان بالجـُدُر
أو يصاغ فى الأصابع والأكُف
والأيـــــادى والخُصُـــــــــر .
الذهب يلضم به الدر الثميـــــــن
الذهب يُعرض على جيد الحِسان
الذهب معدن نفيـــــــس
ذو بريق فى العيـــــون
وهو مطمع للنفــــــوس
الذهب أخطــــرُ (عـُملة (
إن ذهب إعادته (صعبة ) .. !
يا حفيدى ..
الذهب معدن لا يصدأ
ومقاوم للعفـــــن .
.
هيا أحفادى الصغار
من السهول أو القفار ..
كى نعُد الى زياد
وحكايته بإختصار
سوف أحكيها لكم
فلربما تفيدكم ..
كان بكف زياد نقــود
قطعة واحدة من القروش
عملة فضية عيار ثمين
عملة كانت ذات رنين
منذ مدة من السنين
عملة كانت ذاتُ قيمة
شأنها عالٍ كبير .
النقود مهداة له كى تسعده
فى إحتفاله بمولده
من أبيه الشيخ (يزيد ) .
فى المساء ..
خاله (عمرو) الحنون
وعمه (زيد) الحميم
أهدياه قطعتين
أخرتين فضيتين
من فئه عشرة قروش .
إبندع بعض الأناس
إحتفال وإحتفال وإحتفال ..
إحتفال بيوم الميلاد
ووفاء نيل البلاد
وإحتفال بعيد الحصاد .
أعياد كثيره بلا عدد
لم يكتفوا بعيدين فقط .. .!
بال زياد مشغول يفكر
مَرَ فى خَلَدِه خاطر
أن يُنَمى نقوده أكثر
حيث أن
فى حوايا كل قطعة
من ذوات القرش عشرة .
لزياد ما أراد
إشترى بيضة دجاجة
بخمسة قروش فقط
وإحتفظ بباقى النقود
إختزنها بقلب علبة
عنده أشبه بخزنة (حصّالة )
كلما إشتاق للنقود
أمسك الخزنة بيديه
بترفق وحنين
وهزها هزات قوية
فتُصدر الخزنة رنينا (شخللة )
يتحكم فى الرنين
فيخفف منه تارة
ويخفض رِتمه أخرى
ثم يصمت بعض حين
ويعيد اللحن تترا .
يعزف المقطوعة وصلا
فهو بالموسيقى بطرب
والقروش بالخزنة تصدح
رغم آهات الأنين
خلف جدران من حديد .. ..!
القروش بالخزنة ترقص
رغم صيحات الحنين
للخروج للنور فورا
من ظلام دامس مكين .. ..!
هكذا الخزنه تُحَدِث
فهى كالقلب الحزين
ربما كَشَّــرْ لآخـر
وبه بُغـْضٌ دفين ..!
آاااااااااااااااااه ..
آه من القيد الحديـــــد
آه من القاسى البغيض
آه من قلبٍ سجيــــــن
فى كنف قاصٍِ بعيــــد ..!
* دعاء .. المرسى والميناء : -
كان لزياد الفارس ؛ أخت
كان لديها زوج من بط
ترقد أحدهما على البيض
أخت زياد تدعى دعاء
هى مرساته والميناء
مرساة مراكب أحلامه
وبوارج أمانيه وآماله .
قال زياد لأخته برفق
وبساطة ووداعة ورجاء : -
من فضلك يا أعـز دعاء
ساعدينى فى ضم البيضة
للبطه الراقده فى العش
فلعلها تخرج (فروجا )
يكبر ويؤذن فى الفجر .
الأخت إبتهجت بالفكرة
وإغتبطت لعلو الهمة
وإنبهرت من بُعد النظرة ..
طفلٌ مجبول على الفطرة .. ..!
وافقت فى التو وفى اللحظة
على ضم البيضة للبطة
البطة الراقدة على البيض
فى العش بركن من البيت .
هى أخته حقا تكبره
وبكل الحب تقدره
ترى فيه رجولة مبكرة
ترى رأيه كما رأى السادة
سابق أقرانه كالعادة
ترى فيه تدابير حكيمة
ترفعه الى أعلى قامة .
ما أبدع فكرك يا زياد
ما أحصف عقلك يا زياد .
بحب جم نظرت إليه
وبحنان الأم قبّلت كفيه
أخدته برقة ناعمة
وببهجة باسمة دافنة .
فى صدرالحضن أودعته
وبين عينيه لثمته
فبرغم حداثة فى سِنــــه
نظراته - جدا - معبرة
وأفكاره دائما متجددة
رائعة لائقة رائقة .
زياد يقدس المشاركة
لدرجة تكاد تحتل عقله الأريب
أما الأمل فيفرد جناحيه
على فكره ويظلل عليه .
إصطحب زياد أخته دعاء
الى حيث ترقد البطة على البيض
ليطمئن قلبه وتستمتع عيناه
بصورة من صور الأمومة
وحيثما وصلا ..
وجدا البطة تحتضن بيضها الهانىء
بجناحيها وحنايا صدرها الدافىء
وتـُقلبه بإنتظام بمنقارها الحانى .
لمس المشهد قلب زياد وإحساسه
فإستشعر صهلله البيض
فى أحضان البطة الشابة
كما إستشعر تعافيه
بإنتقال عافية البطة إليه
تأثّـــر زياد .. ..!
ومن تعافى البيض بالتأثير
إنبهر بالصورة الحية
وتخيل أن البيض له صهيل
تماما كصهيل الخيل .. ..!
تملك التأمل وجدانه
وإستحوذ على عقله وكيانه
فظل يشاهد ويتعايش
ويتفاعل مع المشهد
حتى وصل لحالة من التوحد .. .. !
بِرقة جذبته دعاء
وذكّرته بحلول موعد الغذاء
إنصرفا معاً وبداخله صراع
لكن دعاء وألم الجوع ..
نجحا فى إقصاءه عن متعته .
ظل زياد يفكرأكثر
مع كل لقيمه يأكلها
يلقيها فى ظلمة فمه
فمه يلقيها لبلعوم أظلم
ثم الى إظلام ابلمعده تام ..!
ويقارن بين هذا الإظلام
و موضوع البيض الصامت
فى أحضان البطة فى إستسلام
رغم ضجيج الصمت الكامن ..
خلف قشور كقصور هـشّـة .
داخل ظلمة حُضن البطة ..
وظلمة ليل هادىء ساكن ..
وظلمة لون البيض الداكن ..
يا اللـــــــــــــــــــــــــه ..!
إنقضى يومه بسلام
وجاء ميقات نومه فنام
وفى اليوم التالى
حَال شروق الشمس
إنجذب بفعل حنينه لأمس
الى المشهد الممتع الحميم
وتذكر معه ألم الجوع
فقرر أن يأخذ معه
ماء وغذاء للبطة الراقدة
بل قرر أن يصبح هذا الأمر
أهم مهماته اليومية
حتى يُفرخ كل البيض .
ذات صباح سمع زياد
صوتا يصدر حول البيض
(صوصوة )
نظر إليه فوجده فرخا
إلتقطه بخفة وحنان
وضمه بين حنايا كفوفه
دعاء تنظر لزياد
والبطه (تحمحم) فى العش
وباقى البيض بحضن البطة
زياد يتذكر قول دعاء
بيض الدجاج يفرخ
قبل بيض البط بعدة أيام .
قال زياد
سبحان الله
بطة ترقد
بيض دافىء
بعضه يفرخ
قبل الآخر .. .. !
كل أمور الكون فى الصورة
بين ( الكاف ) و(النون ) محصورة
رهن إشارة الله فى علاه
ربٌ قـــــــــــــــادر .
يا اللــــــــــــــــــه ..!
* طائر لطيف فى كف طفل ضعيف :-
فرخ يصوصو
فرخ بكف زياد ينقر
يبسُم فم زياد ويضحك
يفرح قلب زياد ويرقص
نقر الفرخ إزداد بكفه
نقله لحجر ثيابه ليهدأ
رفعه لفمه
سقاه رضابه
وهبه بعض فتات طعامه
وهنا إستشعـر
دور الأم ..
الغائب الحاضر
وعاش بحس الأب يبادر
هو يستمتع ..
إلى غروب الشمس يقهقه .
جاء الليل بنوم مقبل
أخذ زياد الضيف وأدبر
أخذ يضمه بلطف لحضنه
تحت غطاءه لثمه ونام .
أخته دعاء ترمقه بنظره
غمر زياد سيل الأحلام
بدأت أخته تفك القيد
عن كتكوت
حاصره الموت
تحت تلال أغطيه وثياب .
أخذته لصندوق خشبى
وغطته بقطعة من الشاش
مرّت به أيام وليالِ
وزياد على هذا الحال .
وبموعد قدّره البارى
أفرخ بيض البطة كله
زالت مشكله الكتكوت
وأعيد الى البطة أمه
مع إخوانه الزغب الكتاكيت .
عاش الفروج مع البط
لشهور عِـدة
قد تعدوا الخمس
ساعتها إتضح ما فى الأمر .
كتكوت زياد أضحى دجاجة
بفناء الدار تسير وتنط
بشقاوةوحرية عفية
تنبش فى الأرض الرملية
وكأنها تبحث عن كنز .
* دجاجه زهر الفول فى البيت تصول وتجول : -
هو نوع حقا محمود
كما أن بيضه مرغوب
وهو وفير اللحم لذيذ
يبدأ فى الإنتاج بسرعة
فى الشهر السادس عالأكثر.
كل يوم بيضة شهية
من دجاجته الشقية
يجمع البيضات زياد
داخل السلة القوية
ليبيعه بإنتظام
فى حانوت قرية مجاورة
او سويقة للطيور.
هكذا صار زياد
بائع البيض اللذيذ
.
ذات يوم فى البكور
فى سويقة الطيور
لاح فى عينيه طير
طير جميل
فدنى حتى مكانه
إنها إحدى الأوز
إنها بيضاء نقية
إنها كالنيل تسيل
إنها مصريه صِرف
جيدها يعلوه طوق
قد تخاله عقد دُر .
المغامره فى روح زياد
غامره أمله وروض مناه
إشتراها بدون مساومة
إشتراها بإندفاع
يملؤه الفخر بفوزه
يغمره الزهو بحظه
طائرٌ ثائر فى يد ه
يا لها .. حقا مغامره
.
إوزرة بيضاء
عيونها سوداء
طويلة الرقبة
قوية الجناحان
ممتلئة الأرجل
وحسنها فتان
جميلةٌ بحق .
جَالَ فى خاطر زياد
وهو عائد بالطريق
فكرةٌ أخرى تُهِمُه
قال فى سره لنفسه
بعد فترة
يكبر الطائر أكثر
يبيض فى دارنا
ألف بيضة
تفرخ البيضات أوزا
أشترى بأفراخه معزة
وبعد مدة
أشترى بالمعزة عِجلة
( بيبى ) بقرة
تكبر العجلة وتكبر
عجلة ناضجة
بقرة شابة
داخل دارنا تلد وتحلب
اللبن طازج ودافىء
كلنا نشرب ونحمد
قشطه ناكل ثم نشكر
زبدة دسمة
منها نشبع
نختزن من فضل ربى
سمن .. جبن
تلد البقرة الكثير
يمتلىء دارنا الكبير
خير كثير .
الأمل داخل زياد
يستبق طيف الزمن
ووفاءه كأمنياته
مثلما أخوين .. كبار
إن تره تعتقد أنه
قد يكد بدره إكتمل .
يمتلىء دارنا الكبير
بقطيع أبقار بديع
فيصير فى سنين
أغنى مزرعة للحلال
فيها حِرفة لمن يريد
فيها تشغيل البطالى
ستساهم بالكثير
للغنى او للفقير.
نحلب البقرات ونسقى
فيها جيراننا اليتامى
نسقى أطفال (الغلابة )
بكل عالمنا الفقير .
الفتى عائد بسرعة
وهو عائد فوق جسر
جسر أسموه (السلامه )
أسفله مجرى لترعة
الربيع فارش بساطه
والطيور وقت التناسل
والزهور تزداد تواصل
والنسيم صحو وعليل
فى شموخ ثغره يميل
ويقبل فى هــــــــدوء
الزهور فوق الغصون
أوعيون غزلان كواحل
وورود فوق الخــدود .
رأت الشابة بعيونهــا
ما تنفــذه الحشـــــود
إشتهت بالروح تجود
فى إحتفال بعيد الربيع
عـُـــرس سنــــــــوى
يوم ثقافى بمجرى ترعة
فطبع بديع من طير بلادى
إوز مصرى أصلى حُـر
الفداء فى عروقه يجرى
صدره ضاااااااااااق
صبره فااااااااااااض
إنتفض على كبتــــه
نفضــــــــــــــــــــة
وإعتلى النفضة بمظاهرة
فتمخـــض عنهـــــــــــــا
ثـــــــــــــــــــــــــــــورة
ثـــــــــوره .. ؟
أى نعـــــم ..
تاللهِ ثــــــــــــــــــــــورة
أصلها فى اليدء نفضـــة
مــــــن مظاهــــــــــــرة
طيـــــور مثابــــــره..
سنين كثيرة ..
على الصعب صابرة .. ..!
.
الأوزه فجأة طارت
للحشود طارت الإوزة
من سكوت فـرّت فِى لحظة
للهوى إنجذبت بقوة
طارت الشابة لأعلى
حلقت فوق عند شوقها
كان مناها عيلة دافئة
وتحققت كل أمانيها وآمالها
بفرصه نادره فى الحياة .
حطت الشابة بدلالها
على الحشـــــود
من جمالها صوت وصورة
الذكور زاغت عيونها
سبحت الشابة وسبحت
غطست الشابة وغابت
الفتى قلقان عليها
بعد بُرهة رآها عادت
الفتى أضحى فى حِيرة
الفتى ظل يناديها
وهى فى النشوة بعيدة
كيف تسمع لنداءه .. ؟
كيف تسمع نبض قلبه .. ؟
واذا سمعت نداءه
هل تُلبى .. ؟
إنها حتما سترفـــــــــــض
سوف ترفض عودة أخرى
عودة أخرى لنار جفــــاءه
سوف ترفض أى رجعـــة
للقفـــــــــــــــــــــــــــــص
حتى إن كان من ذهــــــب
سوف ترفض أى عـــــودة
ل ( فيلا ( فاخـــــــــــــرة .
عاد زياد لصدى نداءه
نادى .. نادى
ولا مُجيب يرحم عذابه
أين أنتِ يا أحلى شابة .. ؟
فان إجابت
كيف فى الماء يجدها .. ؟
ضاعت الشابة الذكية
ضاعت الشابة النجيبة
بعدما كانت قريبة
قريبة جدا
وبين يديه ساكنة وجليسة
ضاعت الشابة وضاعت
كل أحلامه الحبيبة.
بعدما أرجل ظنونه
أجهدت بساعات وقوفه
وبعدما أجفان عيونه
تورمت بنيران دموعه
فوض الأمر لربه
وإحتسب تعبه وألمه
وإسترجعه فيما إبتلاه
وطلب منه العوض
وإنسحب
إنسحب عائد لداره فى البلد
آاااااااااه .. يا بلد ..
آااااااااااه... يا بلد .
هذا الولد يدعى زياد ذو همة عالية
وعزيمة من فولاذ
الولد فكر يكرر تجربة
أصابها الفشل
ليست لأنها تجربة فكرتها غثة
أو خطأ
لا ....
الفشل حالفه لضعـفه
والنجاح جانبه لسِنه
الولد ما زال صغير
للأسف
الولد فكر يكرر فكرته
عندما يكبر ويصبح ذو عضل
مرة أخرى اكيد
سينجح
الله أكبر
كلما يهتم أكثر
يقوى زنده
عقله يكبر
نخله يعلو
جريده يطرح
سقف عــشـه
لكل فرخ
وكل طائر
وعصى قوية
لكل ذئب
غائب وحاضر
وحبل من ليف النخيل
كالسلسلة
لكل دابة سائمة جامحة
من قريب
أو من بعيد
أو كل بقرة مستهترة
ولكل ثور فى المزرعة
أبيض أو أحمر
قيد حديد .. !..
.....................
إنتهت القصه بحمد الله ..
والى الملتقى فى قصه أخرى إن شاء الله .
.. الطائر الثائر ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
للطلائع ... بقلم الشاعرمحمد عليش متولى ـ مجلة نجوم الأدب والشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قبسٌ يتسلل من قفـــص ... بقلم الشاعرمحمد عليش متولى ـ مجلة نجوم الأدب والشعر
» عليش بقلم الشاعر : محمد محجوب // مجلة نجوم الأدب والشعر
» ﺗﺪﺧﻼﺕ ﺍﻟﺒﺚ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺤــــﻞ... بقلم الشاعر محمد عليش متولي ـ مجلة نجوم الأدب والشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة نجوم الأدب و الشعر :: ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ سوزان عبدالقادر-
انتقل الى: