ﻣﺘﻰ ﺗﺠﻒ ﺍﻟﺪﻣﻌﺔ ﻓﻲ
ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻳﺎﻗﺪﺱ
ﻛﻤﺎ ﺟﻔﺖ ﺩﻣﻌﺔ ﻫﺎﺟﺮ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﺀ ..
ﻭﻣﺘﻰ ﺗﺘﻔﺠﺮ ﺯﻣﺰﻡ
ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺏ
ﺃﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻣﻨﺘﺼﺒﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ
ﻭﺗﺮﺗﺪﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﺭ ..ﺑﻼﺧﺠﻞ
ﻭﺷﺮﺑﺘﻢ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ
ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ
ﻓﺪﺍﺳﺖ ﺃﺭﺿﻚ .. ﻳﺎﻗﺪﺱ
ﺑﺴﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﺠﺒﻨﺎﺀ
ﺿﺎﻉ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻲ
ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ
ﺃﺭﺍﻗﺐ ﺳﺠﺎﻧﻲ
ﺃﺣﺎﺻﺮﻛﻢ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ
ﻭﺍﺳﺄﻟﻜﻢ ﻣﺘﻰ ﺗﺨﺮﺟﻮﻥ
ﺍﻟﺨﻨﺠﺮ ﻣﻦ ﺃﺿﻼﻋﻲ
ﻷﺩﻭﻥ ﺍﺳﻤﻲ
ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ
ﻭﺗﻌﺪﻡ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﻋﻠﻰ
ﻣﺸﻨﻘﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ
ﻟﻴﺴﺖ ﺭﺻﺎﺻﺔ
ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﺘﻨﻲ
ﺑﻞ ﻗﺘﻠﺘﻨﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻲ
ﻳﺄﻳﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮ ﺑﺎﻷﺳﻮﺍﺭ
ﻳﺎ ﻣﻨﺒﺮ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﺍﺝ
ﺻﺮﺧﺔ ﺩﻡ ﻧﺜﺮﺗﻬﺎ
ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺴﻔﻬﺎﺀ
ﻭﺃﻣﻀﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﺷﻬﻴﺪﺍ
ﻳﺎﺩﺭﺓ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ