يارب ... يلم الشاعر المصري محمد الباشا ـ مجلة نجوم الأدب والشعر

( يارب )
:::::::::::::::::
يارب ..أشكو بثى وحزنى إليك
أتنفس ....حزنا ....على الأعتاب
ومن سواك ربى .. أسعى إليه
وأبكى بين يديه ...مرار العذاب
جل جلالك يا إلهى ......سيدا
تزيل الهموم . .وتسبب الأسباب
وتنتزع الكروب .....جئتك عابدا
فأسل دموعى أسدل الأهداب
وأقر عينى بالسجود وبالرضا
وأجب سؤالى كم أتوق جواب
فأنا الذى للحزن صرت مصاحبا
أرضى بوار ..ولا ماء ..بها ينساب
حتى المشاعر بلدت فى طيها
جمدت كما الحجارة..لا تجد بعتاب
أشهدك أن النفس لا حقد بها
أن الروح هائمة فى ربى التواب
إنى لحبك سيدى ......مترقبا
صفح جميل منك يمنحنى الصواب
إنى عرفتك بالفؤاد ...تواصلا
بحبل ودك ياإلهى ترتقى الأنساب
فلست يوما للعباد ...مشاكيا
ومن يشتكي ربا ..اسمه الوهاب
هب لى إلهى من رضاك مراقيا
لتشف الروح رضا وتفتح الأبواب
يامن اليك ولا سواك المشتكى
أنت الكريم والجواد ورب الأرباب
هبنى صفاء القلب فى عين البكا
واغسل خطاياي ..بطيب الأطياب
واقشع ظلام اليأس بمشكاة من
الأنوار فكم شرى متكشر الأنياب
مالى سواك فأنت أنت المرتجى
وانا الضعيف..... فى دنيا الذئاب
الناس تلهث خلف أزياف الهوى
بالمال مالوا واحتسوا مرالشراب
القلب مال من الفجيعة واكتوى
والعقل جن من القطيعة والغياب
العين ملأى بالدموع من الجوى
ومصيرالكل موت ومسكنهم تراب
ضاعت فضائلهم بالذل منهكة
ماعاشوا بفطرتهم جميل الإقتراب
وما خافوا جدار القبر مطبقة
وبالظلمات عاست ليالى الاغتراب
ووقفة الحشر والاعضاء ناطقة
تشهد بالمعاصى تقتطع الرقاب
يا أيها المفتون... بفتنة الدنيا
كفاك امتهانا..وعزك فى الجناب
هى لحظة قصيرة وتنقضى
من متعة أولذة هى شربة بسراب
شربت منها ما رأيتك ترتوى
غير وهم وعيث وفساد بالشراب
وفى الجنان هناك ماتشتهى
سرر أرائك ..طيب و فاكهة وأعناب
وأنهاربها عسل مصفى سائغ
ولبنا لم يتغير طعمه وعمر الشباب
وهناك حور عين كلؤلؤ مكنون
وقصور ودور وعطور وجنات رحاب
وقطوف دانيات وأشجاروغصون
ونظرة من الله ..إليك ..دون حجاب
وفردوس الخلود نقاء وارتقاء
وبغير ما طلب وسؤالات .....تجاب
وصحبة الأنبياء والشهداء
وصديقون هناك ..وصالح الأصحاب
عجبت لمن وعى وأدرك ماله
فأداروجهه لدنيا خالية من الأنساب
يناديك يومك كل يوم بالفنا
وتصم أذنك كأنك ما سمعت خطاب
يا صاحبى الإيمان أعظم نعمة
به استلذالعارفون أخذوه باستهذاب
فتقربوا به لله عند مصابهم
وبالقناعة والرضا تستعذب الأسباب
أحمد الله الذي أنار بصيرتى
وبحمده وبشكره ..دعوت للأحباب