ﻋﺰﻟﺔ
ﺍﻧﻌﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ، ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻢ ﺑﻘﺖ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﻨﻌﺰﻟﺔ.
ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺘﺸﻐﻴﻞ ﺍﺳﻄﻮﺍﻧﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺛﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﻷﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﻭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ، ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺻﻮﺭ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﻭ ﺷﺎﺩﻳﺔ ، ﺗﺸﻐﻞ ﺃﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻋﻠﻲ ﺃﻓﻼﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ
ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭ ﺍﻷﺳﻮﺩ , ﺣﺘﻲ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻻ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ.
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺃﺛﺎﺭﺗﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻭ ﺍﺳﺘﺤﻮﺫﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﺩﺑﺮﺕ ﺧﻄﺔ ﻭ ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻃﺄﺕ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﺴﻤﺮﺕ ﻭ ﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﻧﺒﻀﺎﺕ
ﻗﻠﺒﻬﺎ .
ﺭﺃﺕ ﺷﺎﺏ ﻳﺪﻧﻮ ﻣﻨﻬﺎ ﺫﻭ ﻗﺼﺔ ﺷﻌﺮ ﻣﺮﻋﺒﺔ ﻭ ﻣﻠﺒﺴﻪ ﻏﺮﻳﺐ، ﺳﻴﺪﺍﺕ ﻛﺎﺳﻴﺎﺕ
ﻋﺎﺭﻳﺎﺕ ، ﺳﻤﻌﺖ ﻭﺍﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺻﻄﺪﻣﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ .
ﺳﻤﻌﺖ ﺑﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ " ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺷﻌﺒﻲ" ﻓﻮﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ.
ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻈﺮ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻢ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ .
ﺻﺮﺧﺖ ﺻﺮﺧﺔ ﻣﺪﻭﻳﺔ ﻭ ﻧﻈﺮﺕ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻬﺎ.
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺎﻥ " ﻣﻜﺎﻧﻚ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ."
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ " ﺍﻟﺨﺎﻧﻜﺔ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺨﺎﻧﻜﺔ ﺃﺭﺣﻢ