على طاولة الملل والأرق المزمن
تفرق أكواب الصمت الرهيب
وفي سوق الشر تباع العصافير الجميلة
والحسناوات إلى قراصنة الموت
في النهر لا تسمع إلا نقنقة الضفادع
الممزوجة بأنين الحجر الصلب
يردد الببغاء أغنية موت الناي الجبلي الحزين
ويقطع الغراب تذكرة السفر إلى حيث لا عودة من هناك
وخلف الأبواب المغلقة أسرار
وخبايا وضحايا
ظلم من بعد ظلام
أشباح وظلال
تسدل ستائر الخيبة المطلة على نوافذ صبرك
الذي نفذت ذخيرته
تتحدث مع جدران أحلامك الهشة
كهشاشة عظامك التي كساها لحمك الفاني
لا عودة من عالم الوهم والضباب
ترتدي معطف النهاية لتكرر مأساتك من جديد
لتخلع ضرس الماضي الأليم
وتضع مكانها أنياب مستقبل مفزع
تغير قشورك البرتقالية
ونعومة جلدك ..........
ولون سنابلك الصفراء...........
لكن ومع هذا ستظل أنت هو أنت
لا يمكن أن تكون لا أنت.