ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻤــــﻚ
ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ
ﻭﺃﻋﻈﻤﻚْ !
ﻭﺍﺻﻞ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﻌﺪﻧﺎ
ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻋﻈّﻢ ﺳﺎﻋﺪﻳﻚ ﻭﻣﻌﺼﻤﻚْ
ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺪﺟﺞ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ
ﺟﻞّ ﻣﻦ ﺃﻭﺣﻰ ﺇﻟﻴﻚ
ﻟﻜﻲ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﻣﻘﻌﺪﻙْ
ﻭﺗﺒﺪّﻝ ﺍﻷﻗﻼﻡ ﺑﺎﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﻟﻜﻲ ﺗﺨﻂ ﺭﺳﺎﻟﺔ
ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﻟﻠﺬﻱ ﻗﺎﺩ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ
ﻟﻴﻌﺪﻣﻚْ
ﻭﺩّﻋﺖ ﺃﻣﻚ
ﻭﺍﻧﺴﻠﻠﺖ ﺗﻌﺎﻧﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﺍﻟﻤﺤﻘّﻖ،ﻟﻢ ﺗﺨﻒ
ﻓﺒﻠﻐﺖ ﻓﻲ ﻓﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﻳﺔ ﻣﻘﺼﺪﻙْ
ﻳﺎ ﺃﻧﺖ ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﺃﻣﺎﻡ ﻓﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﺷﺎﻣﺨﺎ
ﺃﺭﺑﻜﺖ ﻣﻮﺗﻚ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻓﺎﺭﺗﺒﻚْ
ﻋﺠﺒﺎ،ﻓﻜﻴﻒ ﺷﻐﻠﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻦ
ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ،
ﻭﺭﺣﺖ ﺗﺪﻓﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ
ﻣﻬﺠﺘﻚْ
ﺃﻋﺮﺿﺖ ﻋﻦ ﻟﻬﻮ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ ﻓﺠﺄﺓ
ﻭﻋﺮﺿﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻠﺸﻬﺎﺩﺓ
ﺣﻴﻦ ﻧﺎﺩﺕ: ﻫﻴﺖ ﻟﻚْ
ﻳﺎ ﺃﻧﺖ ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﻭﺃﻧﺖ ﻭﺣﺪﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺎﺏ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺗﺮﺗﻤﻲ
ﻭﻧﺴﺎﺋﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﺗﺪﻏﺪﻍ ﻣﺒﺴﻤﻚْ
ﻋﺠﺒﺎ،ﻃﻠﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ
ﻟﺘﺴﺘﺤﻢ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ
ﻣﻦ ﻋﻄﺮ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺗﻨﺘﺸﻲ
ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻤﺪﺟﺞ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﺀﺓ
ﻭﺍﻟﺤﺠﺮْ
ﻋﺠﺒﺎ ﻭﺗﻄﻠﻊ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ
ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ
ﻛﺎﻟﺼﺒﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻛﺎﻟﻘﻤﺮْ
ﻟﺘﺸﻖ ﻟﻴﻼ ﻳﺴﺘﺒﻴﺢ ﻧﻬﺎﺭﻧﺎ
ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺗﺼﺒﺢ ﺧﻨﺠﺮﺍ
ﻭﺗُﻘَﻄِّﻊ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺍﻟﻤﺰﻭّﺩ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮْ
ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﺍﺑﺘﺪﺃﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻨﻲ
ﻭﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ
ﻓﻄﺒﺖ ﻧﻔﺴﺎ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﺏ ﺑﻚ ﺍﻟﺴﻔﺮْ
ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺗﺼﺮﺥ،ﺗﺴﺘﺠﻴﺮ،
ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺤﺎﺻﺮ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ،
ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﺼﻮّﺏ،ﻟﻢ ﺗُﺠَﺮْ
ﻣﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺃﻧﺖ ﺣﻲٌ،ﻟﻢ ﺗﻤﺖْ
ﻭﻟﺴﻮﻑ ﺗﺤﺒﻞ ﺃﺭﺽ ﻏﺰﺓ ﻣﻦ
ﺩﻣﺎﻙ
ﻟﺴﻮﻑ ﺗﺤﺒﻞ ﺑﺎﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭﺑﺎﻟﺸﺠﺮْ
ﻧﻢ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻫﺎﺩﺋﺎ،
ﻧﻢ ﻳﺎ ﺻﻐﻴﺮﻱ ﻫﺎﺩﺋﺎ،
ﻓﺴﻴﺤﻔﻆ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺫﻛﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﻟﻠﺒﺸﺮْ
ﻓﺴﻴﺤﻔﻆ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺫﻛﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻟﻠﺒﺸﺮ