ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ
ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻮﺭ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺷﺮﻓﺔ ﺑﻴﺘﻬﺎ , ﺭﺃﺕ
ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺷﺤﻦٍ ﻛﺒﻴﺮﺓٍ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻜﻦ ﻓﻴﻪِ ﻓﻌﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺠﺪﺩ
ﻳﻨﻘﻠﻮﻥ ﺃﻣﺘﻌﺘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﺒﻴﺘﻬﺎ .
ﻓﺮﺣﺖ ﻧﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﻭﻻﺩ ﻷﻟﻌﺐ ﻣﻌﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻨﻈﺮ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﻟﺠﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺎﻋﺪﻭﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﻷﻣﺘﻌﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ
ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻬﺎ ﻃﻔﻞٌ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﻠﻴﻼً ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻻ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻨﻬﺎ .
ﻓﻜﺮﺕ ﻧﻮﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺳﺄﺳﺘﺄﺫﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻭﺃﺫﻫﺐ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ , ﻭﺃﻋﻠِّﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﻜﺴﻮﻝ ﺩﺭﺳﺎ ًﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ . ﺑﺪﺃﺕ ﻧﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻤﺤﺖ
ﻟﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻫﺸﺘﻬﺎ
ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻛﺮﺳﻴﺎً ﺫﻭ ﻋﺠﻼﺕ ﻓﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﻃﻔﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺃﺟﻠﺴﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ .
ﺣﺰﻧﺖ ﻧﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﻻﻣﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﺑﺸﻜﻞٍ ﺳﻲﺀ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺑﺄﻣﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ .
ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﻛﻴﻒ ﻳﻠﺒﺲ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺨﺮﺝ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻠﻌﺐ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻓﻌﻞ
ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺩﻭﻥ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓِ ﺃﺣﺪ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻣﻊ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺑﺎﺕ ﺣﻠﻤﺎً . .
ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺃﺷﻜﺮﻙِ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺒﻲ
ﻻ ﺷﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺟﺐ ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻚ : ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻮﺭ
ﺃﺳﻤﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ .
ﻭﺃﻧﺎ ﻧﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ
ﺃﻫﻼً ﺑﻚِ ﻳﺎ ﻧﻮﺭ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚِ ﺃﻥ ﻧﺼﺒﺢ ﺻﺪﻳﻘﻴﻦ
ﺣﺴﻨﺎً ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺳﻨﻜﻮﻥ ﺻﺪﻳﻘﻴﻦ : ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻮﺭ
ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻋﺪﻙ ﻓﻲ ﺩﺭﻭﺳﻚِ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺘﻔﻮﻕ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺘﻲ ﻭﺧﺎﺻﺔً ﻓﻲ ﻣﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ : ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ
ﺭﺍﺋﻊ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻋﺎﻧﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻞ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ : ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻮﺭ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺍﺳﺘﻠﻘﺖ ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺘﻴﻦ ,ﻓﺮﺃﺕ ﻣﺮﺑﻌﺎﺕ
ﻭﻣﺜﻠﺜﺎﺕ ﻭﺃﺭﻗﺎﻣﺎً ﺗﺮﻗﺺ ﻛﺎﻟﺪﻣﻰ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ ﻣﺌﺔ ﻣﺌﺘﺎﻥ ﺃﻟﻒ ﺃﻟﻔﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺪﺛﻬﻢ
ﻭﺗﻘﻮﻝ : ﻟﻦ ﺃﺧﺎﻑ ﻣﻨﻜﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺄﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﻠﻜﻢ ﻳﺎ
ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ