ﺍﻵﻥ ﺭﺃﻳﺖ ﺳﺠﻮﺩ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ
ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺃﻣﻲ
ﻭﻳﺼﻬﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻲ
ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﺩﻣﻌﻚ ﻳﺎﺃﻧﺜﻰ ﺍﻟﻤﺪﺍﺋﻦ
ﻗﻴﺪ ﻳﺜﻘﻠﻨﻲ
ﻭﻳﺨﻨﻖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺧﻠﺪﻱ
ﺯﻏﺮﺩﻱ .... ﻳﺎ ﺃﻣﺎﻩ ﻛﻲ
ﺗﺴﺘﺪﻝ ﺍﻟﻤﺂﻗﻲ ﺇﻟﻰ ﻧﻌﺸﻲ
ﻭﺃﺷﻌﻠﻲ ﺻﻮﺗﻚ ﻣﺼﺒﺎﺣﺎ
ﻟﻜﻞ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ..ﺗﺒﺎ ﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ
ﺍﻟﺼﻔﺼﺎﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩﺕ
ﻗﺘﻠﻲ .. ﺃﻡ ﻗﺘﻞ ﺃﻣﻲ ؟؟
ﺃﻟﻴﺒﺎﻉ ﺩﻣﻲ ﻧﻔﻄﺎ ﺗﺤﺖ
ﻋﺒﺎﺀﺓ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ
ﻣﺨﺎﻟﺐ ﺍﻟﺬﺋﺐ
ﻣﻦ ﻛﻞ ﻓﺞ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﺀ
ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ
ﺇﻟﻰ ﺑﺪﻧﻲ
ﻫﺬﻩ ﺃﺟﺮﺍﺱ ﻭﺃﻟﺤﺎﻥ ﺟﻨﺎﺋﺰﻳﺔ
ﻭﻣﺂﺫﻥ ﺑﻜﺖ ﻗﺼﻮﺭﺍ ﺃﻣﻮﻳﻪ
ﺃﻗﺴﻤﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ .. ﺃﻻ ﺃﺳﺘﻨﺸﻖ
ﻋﻄﺮﺍ ﻭﺃﻻ ﺃﻃﺎﻃﺊ ﺭﺃﺳﻲ
ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺜﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ
ﻏﻀﺒﺎ ﻷﻟﻤﻠﻢ ﺃﺧﻮﺗﻲ
ﻭﻧﻤﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺃﻣﻲ