ﺃﻧّﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡُ ﻭﺍﻟﺮّﻭﺡُ ﺭﻣﺘﻬﺎ ﺷُﻬﺐُ
ﻛﻢْ ﻟﻮّﻋﻬﺎ ﺃﻟﻢٌ ﻭﺃﺿﻨﺎﻫﺎ ﻋﺘﺐُ
ﻭﺍﻟﻌﺸﻖُ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐِ ﻗﺪ ﺑﻠﻎَ ﻣَﻘﺼَﺪَﻩُ
ﻛﺄﺱُ ﺍﻟﻤﻼﻣﺔِ ﻗﺪ ﺳُﻘﻲَ ﻭﺍﻟﻤﻘﻠﺐُ
ﺃَﻟﺪّﻣﻊُ ﺑﺎﻟﺨﺪّ ِ ﺟﻤﺮُ ﻟﻈﻰ ﻳﻨﺤﺪﺭُ
ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔُ ﺷﻔﺎﻫﻲَ ﻛﻢ ﻫﻲ ﺗﻜﺬﺏُ
ﻳَﺤﺴﺒُﻬﺎ ﺍﻟﺮّﺍﺋﻲ ﺁﻳﺔً ﻓﻲ ﺍﻷُﻧﺲِ
ﺗَﺠﺘﺮّﻫُﺎ ﺍﻟﻨّﻔﺲُ ..ﺑﻜﻈﻢٍ ﺗﻐﺘﺼﺐُ
ﻋَﺼﺮُ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦِ ﻟﻘﺪ ﺃﺟﻬﻀﻬﺎ ﺳُﻘُﻄًﺎ
ﻭﺍﻟﺮّﻭﺡُ ﺗﻨﺘﻈﺮُ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀَ ﻭﺗَﺤﺘَﺴﺐُ
ﺑﺎﻟﺜّﻐﺮِ ﺭﺳﻢُ ﺍﻟﻘُﺒَﻞِ ﻗﺪ ﻏﺪﺍ ﺧُﺠَﺮًﺍ
ﻛﻴﻒ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉُ ﻧُﺰﻟًﺎ ﺫﻟﻚَ ﺍﻟﻌﺠﺐُ!
ﻟﻔﻲ ﺍﺣﺘﻀﺎﻧﻲ ﻭﺍﺣﺘﻀﺎﺭﻱ ﻗُﺒﻠﺔً
ﻏَﺪَﺕْ ﺫﺭﺍﻋﺎﻙَ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺼّﻠﻴﺐِ ﺗَﺼﻠﺐُ
ﺇﻥْ ﺃﻗﺒﻞَ ﻳﻮﻣًﺎ ﺟﻨﻮﻧﻲ ﻓَﺼُﺪّﻩُ
ﺃﻭ ﺃﻗﺒﻠﺖْ ﺭﺳﺎﺋﻠﻲ ﻓﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻬﺐُ
ﺛُﻢَّ ﺃﻣﺖْ ﻣﺼﻴﺮَ ﺟﻨﻮﻧﻲَ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮّﺩﻯ
ﻛﻲ ﻻ ﻳُﺼﻴﺒﻚَ ﺩﺍﺋﻪُ ﻭﺍﻟﻤﻄﻠﺐُ
ﺃَﻣّﺎ ﻗﺼﺎﺋﺪﻱ ﻓﻐُﺾَّ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﺼﺮَ
ﻛﺄﻥَّ ﺃﺳﻄﺮَ ﺍﻟﻘﺼِﻴﺪِ ﻛُﻠّﻬﺎ ﺧَﺸَﺐُ
ﻭﺍﺣﺬﺭْ ﺃﻥْ ﺗﺮﻯ ﺻﻮﺭﻱ ﺳﻮﻑَ ﺗُﻌﺎﺗﺒﻚْ
ﻭﻋُﺪّﻫﺎ ﺧﻴﺎﻟًﺎ ﺃﺯﻟﻔﻪُ ﻛﻮﻛﺐُ
ﻟِﻴﺮﻣِﻬﺎ ﻳﺎ ﺣُﺒّﻲَ ﺷِﻬﺎﺑُﻚ ﺍﻟﺤﺎﺭﻕُ
ﻟِﻴﻨﺴﻒَ ﺍﻟّﺬﻱ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻚَ ﻣُﺤﺒّﺐُ
ﻭﺯﻥُ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ : ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ