ﺍﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻻﺳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﺟﺌﺖ ... ﺑﻘﻠﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺃﺣﻤﺪ السيد

ﺍﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻻﺳﺎﻟﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﺟﺌﺖ
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻫﻮﺟﺎﺀ
ﺭﻳﺎﺣﻬﺎ ﻋﺎﺗﻴﺔ
ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻓﺆﺍﺩﻙ
ﺗﻐﻠﻐﻠﺖ ﻭﺟﺪﺍﻧﻚ
ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻟﻴﻚ ﻻﺳﻜﻦ ﺭﻭﺣﻚ
ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﻣﺎﻻ ﻭﻻ ﻗﺼﺮﺍ ﺍﻋﻴﺶ
ﻣﻌﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﻴﺮﺓ
ﺣﺼﻴﺮﺓ ﺍﻓﺘﺮﺷﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺽ
ﻭﺩﻳﺎﻧﻚ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﻫﻘﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻭﺻﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻐﻤﺎﻡ
ﺑﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﻭﺭﺩﺗﻚ ﻋﺒﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺍﻟﻴﻚ
ﺟﻠﻴﺴﺔ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻚ ﺍﺭﺟﻮﻙ ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻨﻲ
ﺍﺭﺟﻮﻙ ﻻ ﺗﻄﺮﺩﻧﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻚ
ﺩﻋﻨﻲ ﺍﻋﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻚ
ﺩﻋﻨﻲ ﺍﺑﻴﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﺣﻀﺎﻧﻚ
ﺍﻣﺴﻚ ﻳﺪﻳﻚ ﺿﻤﻨﻲ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﺭﻙ
ﺍﺩﺧﻞ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﺣﻲ
ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
ﺧﺒﺰﺍ ﻭﺯﻳﺘﻮﻧﺎ ﻭﺑﺼﻼ ﻭﻓﻮﻻ ﻃﻌﺎﻣﻲ
ﻓﻲ ﺍﻧﻔﺎﺳﻚ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ
ﺍﺳﻘﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺩﻣﻚ ﻣﻦ ﺩﻣﻮﻉ
ﻣﻦ ﺩﻣﻮﻉ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻻﺭﺗﻮﻱ ﻣﻦ ﻋﺎﺻﻔﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ
ﺩﻣﺮﺗﻨﻲ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ
ﻭﺍﻻﺑﺤﺎﺭ ﻭﺍﻻﻧﻬﺎﺭ ﺗﻜﻔﻴﻨﻲ ﺍﺳﻠﺤﺘﻚ ﻻﺭﻯ
ﺍﻃﻴﺎﻓﻚ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺋﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ
ﺍﺑﻴﺘﻔﻲ ﻭﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺏ ﻣﻦ ﺣﺒﻚ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺣﻮﻝ ﺷﻤﺴﻚ
ﻻﺷﺮﺏ ﻛﺎﺳﺎ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎ ﻳﺰﻳﺪﻧﻲ ﻋﺸﻘﺎ ﻭﺣﺒﺎ
ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺍﻧﻨﻲ ﻣﻐﺮﻣﺔ ﺑﻚ ﺍﻻ ﺗﺼﺪﻗﻨﻲ
ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﻫﻮﺍﻙ ﺍﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻲ
ﻣﺎ ﺍﻟﻲ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺗﺼﺪﻗﻨﻲ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻻﺷﺮﺏ
ﻛﺎﺳﺎ ﻣﻦ ﺳﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻣﻄﺎﺭ ﺳﻤﺎﻙ
ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻣﻮﺕ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻚ
ﻭﻟﺘﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻣﻐﺮﻡ ﺑﻚ
ﺍﻻ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .......