ﺣﻴﻦ ﺣﺪﺙ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭﺃﻟﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﺧﺬ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﻛﺎﻧﻪ ﻭﻟﻢ
ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ . ﻣﺮﺕ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻻ ﺯﺍﻝ ﻣﺴﺠﻮﻧﺎ، ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮﻭﺍ ﺃﻫﻠﻪ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ
ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻣﻴﻦ . ﻫﺪ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﻷﺏ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺒﺤﺜﺎﻥ ﻋﻨﻪ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ . ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺗﻠﻘﻮﺍ ﺍﺗﺼﺎﻻ ﻳﻄﻠﺐ
ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻹﺭﺷﺎﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ، ﺩﻓﻌﻮﺍ ﻭﺩﻓﻌﻮﺍ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ . ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺇﻧﻪ ﻣﺘﻬﻢ
ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺪﻓﻌﻮﺍ، ﺑﺎﻋﻮﺍ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﺟﻤﻌﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ
ﻭﺻﺮﻓﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﺠﺎﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ . ﻻ ﻳﺴﻤﺤﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﺮﺅﻳﺘﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺗﺴﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ
ﻛﺎﻣﻼ . ﻓﻲ ﺃﺧﺮ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻘﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺔ ﻗﻠﻮﺑﻬﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺬﺍﺕ ﺃﻛﺒﺎﺩﻫﻦ،
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺼﺺ، ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯ . ﻳﺌﺴﺖ ﺍﻷﻡ ﺣﻴﻦ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻻﺑﻨﺎﺀ ﻟﻦ ﻳﻨﺠﻮﺍ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻴﺾ ﺫﻫﺒﺎ ﻟﻨﻔﻮﺱ ﻻ ﺗﺸﺒﻊ ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺓ
ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ . ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺣﻴﻦ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﻋﻦ ﻗﺮﻳﺐ ﺇﻻ ﺣﻴﻦ
ﺍﺗﺼﻠﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﺨﺒﺮﻭﻫﺎ ﺑﺎﻧﺘﺤﺎﺭﻩ