ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎﻥ
ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺸﻴﺖ ﻃﺮﻳﻖ
ﻃﻮﻳﻞ ﻛﻠﻪ ﺃﺷﻮﺍﻙ
ﻣﻠﺊ ﺑﺎﻷﻟﻢ
ﺳﺄﻟﺖ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ
ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎﻟﻔﻨﺠﺎﻥ
ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻌﻢ
ﻗُﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺻﻔﺤﺎﺕ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺃﻥ ﻃﻮﺕ
ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ
ﻗﺎﻟﺖ ﺳﻮﻑ ﺗﻘﺎﺑﻞٍ
ﺷﺎﺏ ﺃﺳﻤﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ
ﻛﺤﻴﻞ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ
ﺷﻌﺮﻩ ﺃﺳﻮﺩ
ﻛﺴﻮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻗُﻠﺖ ﻣﺘﻲ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻌﺪ
ﻧﻘﻄﺔ ﺃﻭ ﺃﺛﻨﻴﻦ
ﻗُﻠﺖ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺘﻲ
ﻗﺎﻟﺖ ﻳﻤﻜﻦ
ﻳﻮﻡ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﻴﻦ
ﺷﻬﺮ ﺃﻭ ﺷﻬﺮﻳﻦ
ﺳﻨﺔ ﺃﻭ ﺳﻨﺘﻴﻦ
ﻗُﻠﺖ ﺃﻳﻦ ﺃﺟﺪﻩ
ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻣﺎﻣﻚٍ ﻃﺮﻳﻖ
ﻃﻮﻳﻞ ﺗﻨﺎﺟﻲ ﻋﻠﻴﻪ
ﺳﻮﻑ ﻳﺠﻴﺐ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ
ﺳﺮﺕُ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ
ﺃﻧﺎﺟﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﻫﺪﻳﻞ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ
ﺃﻧﺎﺟﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﺻﺎﺋﻞ ﺃﻷﻣﻮﺍﺝ
ﺃﻧﺎﺟﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺃﻧﺎﺟﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ
ﺭﺗﻠﺖ ﺍﻵﻳﺎﺕ
ﺗﻠﻮﺕ ﺍﻷﺷﻌﺎﺭ
ﻧﺎﺟﻴﺘﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ
ﻣﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺍﻟﺸﻬﺮﻳﻦ
ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻦ
ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ
ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻲ ﻗﺎﺭﺋﺔ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎﻥ
ﻗﻠﺖ ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﻨﻴﻦ
ﻭ ﻧﺎﺟﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮ
ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻷﺳﻤﺮ
ﻛﺤﻴﻞ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻚِ
ﺣﺰﻥ ﻣﺪﻓﻮﻥ
ﻭﺍﻟﻴﺎﺋﺲ ﺳﺎﻛﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻟﻚٍ ﺍﻷﻣﻞ
ﻓﻘﻠﺖ ﺻﺪﻕ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ
ﻻ ﺗﺼﺪﻕ ﻋﺮﺍﻑ
ﻭﻻ ﻗﺎﺭﺋﺔ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎﻥ
ﻛﻞ ﻛﻼﻣﻬﻢ
ﻣﻦ ﻧﺴﻴﺞ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ