ﻗﺪ ﻳﺼﺮﺥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻳﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ﺍﻭ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺗﻜﺘﻨﻔﻪ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﺠﺎﻫﻞ ﻭﺟﻮﺩﻩ --ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﻞ ﻭﻧﻬﺎﺭ ﺻﺎﻧﻌﻪ ﻓﻌﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ
ﻣﻠﻴﺊ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﺩ - ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﻠﻌﻦ ﻭﻧﺸﺘﻢ ﺯﻣﻨﺎ ﻭﺍﺧﺮ ﻣﻊ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻭﻧﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺎﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ
ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺍﻟﻒ ﺳﺆﺍﻝ ﻳﺪﻭﺭ ﻭﻳﻄﺮﺡ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻧﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﺑﺴﻂ
ﺍﻻﻣﻮﺭ
ﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﺩﻡ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﻭﺟﻮﺩﻙ ﻓﻬﻞ ﺍﺳﺘﻘﻤﺖ ﺑﻤﻨﻄﻖ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻟﺘﺄﺗﻲ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻏﺐ --ﻫﻞ
ﻭﺿﻌﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻠﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﻬﺪﺃ ﻭﻳﻠﻴﻦ ﻭﻫﻞ ﻟﻮﻧﺖ ﻗﻠﺒﻚ ﺑﺸﻴﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺣﺘﻰ
ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ - ﻭﻫﻞ ﺍﺩﺭﻛﺖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺗﻌﻠﻤﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺎﺕ ﻟﺰﻭﻣﺎ ﻟﻠﻨﺘﺎﺋﺞ -- ﺛﻢ ﻫﻞ ﺍﺗﺨﺬﺕ
ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻭﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻡ ﺗﺮﻛﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺗﻐﺰﻭﻫﺎ ﻋﻮﺍﺻﻒ ﻓﻜﺮ ﻭﺗﻘﻠﺒﻬﺎ ﻣﻄﺒﺎﺕ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﺍﻭ ﻣﻦ ﺣﺎﺿﺮ ﺍﻧﺖ ﻓﻴﻪ
ﺟﺎﻟﺲ ﺑﺴﻠﺒﻴﺔ ﻣﻮﻗﻒ ﻟﺬﺍﺗﻚ ﻣﺴﻠﻜﺎ ﻗﺒﻞ ﻏﻴﺮﻙ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻧﻚ ﺿﻴﻒ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺭﺍﺣﻞ
ﻓﻲ ﺍﺑﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﺎﺭﻛﻦ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﻘﻞ ﻭﺍﻻﺩﺭﺍﻙ ﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺫﺍﺗﻲ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﺑﺎﻧﻚ ﻭﺣﺪﻙ ﻓﻘﻂ ﻗﻮﺓ
ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺑﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺗﺮﺓ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻟﻘﺘﻞ ﺳﻠﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺪﻻ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺘﻢ ﻛﺎﻻﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻌﺠﺰ
ﺍﻧﺖ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺒﻜﻲ ﺍﻧﺪﺛﺎﺭ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ -ﺍﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺨﺬﺕ
ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺑﻚ ﻭﻗﻮﺗﻚ ﻣﻌﻮﻝ ﻫﺪﻡ ﻭﻛﺴﺮ ﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻠﺤﻈﺔ ﺿﻌﻒ ﺍﻭ ﻏﻀﺐ ﻭﺗﻠﻌﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﺗﺜﻮﺭ ﻭﺗﻔﻮﺭ ﻭﺗﺴﺄﻝ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﻌﻴﺶ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻻ ﻧﻬﻴﺎﺭ
ﻓﻴﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﺩﻡ ﺳﺎﺭﻉ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺍﻋﺘﻨﻖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ﺣﺮﻛﺔ ﻋﻤﺮﻙ ﻭﺗﻨﻔﺲ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﺴﻠﻜﺎ
ﻓﺘﺤﻮﺯ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﺑﺒﺼﻤﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺑﺄﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ -------------ﺻﺒﺎﺡ
ﺍﻟﻨﻮﺭ --------------------