ﺧﻠﻌﺖ ﻧﻈﺎﺭﺗﻴﻬﺎ ،
ﻓﺘﻮﻗﻔﺖ ﺻﻼﺗﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ .
ﺗﺼﻠﺒﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ
ﻣﻦ ﺷﻌﺎﻉ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ .
ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻨﺒﺾ
ﻭ ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﺃﺳﺎﻓﺮ ﻓﻲ ﺻﻴﻒ
ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺟﻨﺎﺡ ،
ﺃﺣﻠﻖ ﺑﻴﻦ ﺑﺪﺭﻳﻦ
ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﻭﺿﺎﺡ .
ﺃﻋﻮﺩ ﻷﻃﻮﻑ ﻣﺜﻘﻞ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ
ﺑﻴﻦ ﻏﺎﺑﺘﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﻫﻼﻟﻴﻦ ،
ﺃﺳﻤﻊ ﻋﺰﻑ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ
ﻓﻲ ﺧﻔﻘﺎﻥ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺯﻳﺰﻓﻮﻧﻬﺎ .
ﺗﺴﺤﺐ ﺍﻟﻠﺜﺎﻡ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺸﻔﺎﻑ
ﺇﻟﻰ ﺷﻂ ﺍﻟﺠﻴﺪ
ﻓﻴﻐﻤﺮﻧﻲ ﻋﺒﻴﺮ ﻋﺒﻖ ﻓﻴﺎﺡ .
ﻳﺘﺴﺎﺭﻉ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻲ ،
ﻳﺘﺠﻤﺪ ﻓﻲ ﺭﻛﺒﺘﻲ
ﺗﺎﺧﺪﻧﻲ ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﺷﺘﺎﺀ ﻓﻴﻴﻨﺎ ،
ﻳﻐﻤﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ
ﻣﻦ ﺣﻤﺮﺓ ﺗﺴﺎﻓﺮ ﺑﻲ
ﻓﻲ ﺣﻠﻢ ﻓﺮﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺩﻧﻴﺎ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻷﻧﺲ
ﺑﻴﻦ ﺑﺴﺎﺗﻴﻦ ﻗﺮﻃﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ .
ﺍﻣﻴﺮ ﺃﻧﺎ ﺗﻄﻮﻑ ﺑﻲ ﺭﻋﺸﺎﺗﻲ
ﻓﻲ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻼﺡ
ﺑﻴﻦ ﻛﺮﺯ ﻭ ﺗﻔﺎﺡ
ﺗﺮﺍﻗﺼﻨﻲ ﺟﻮﺍﺭﻱ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ
ﺑﻴﻦ ﻭﺭﻭﺩ ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ .
ﺗﻠﻄﻤﻨﻲ ﻟﻤﺴﺔ ﻳﻤﻨﺎﻫﺎ ،
ﺗﻨﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻡ ﺭﺫﺍﺫ ﺃﻳﻠﻮﻝ
ﺑﺮﺣﻴﻖ ﺍﻟﺮﻳﺤﺎﻥ ﺗﺤﻴﺔ ﺛﻐﺮﻫﺎ .
ﻓﺄﻓﻴﻖ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻤﺬﻫﻮﻝ
ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺷﺤﺎﺕ ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ
ﺑﺈﻳﻘﺎﻉ ﺷﻼﻝ ﻣﻨﺴﺎﺏ
ﻣﻦ ﻓﻠﺞ ﻣﺎﺱ ﻣﺮﺻﻮﺹ
ﻳﻨﺰﻝ ﻛﺎﻟﺸﻬﺪ ﺍﻟﻤﻌﺴﻮﻝ
ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺡ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻀﺮ ﻛﻔﻨﻬﺎ .
ﺍﺗﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ ﺑﺤﻤﺪﻟﺔ
ﻭ ﻻ ﺍﺗﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺳﺎﺣﺮﺗﻲ .... ./