بعض الناس متعجل فى أمور حياته يريد دائمآ أن يسبق الأحداث ظنآ منه أن ألسرعة فى كل ألأحوال سوف تحقق له ما يريد وتجعل فرصته فيما يسعى الى تحقيقه مضمونة ومؤكدة ألنتائج وقد يرى فى السرعة وسيلة لمنع وقوع ضرر أو منع ضياع فر صة ألحصول على مكتسب وذلك كله ناتج عن عدم التحلى بصفة الصبر والإيمان بالقدر فى كل شئ ووضع ألأمور فى نصابها فالسرعة مطلوبة فى بعض ألأوقات وغير مطلوبة فى أخرى ويجب ألأعتقاد بأن ألسعى من أجل تحقيق ألخير أو تجنب ألشر لايمنع من وقوع ألقدر ذلك لأن ألقدر ناتج عن إرادة عليا قادرة والسعى والتمنى ناتجان عن إرادة جماعية أو فردية محدودة يغلب عليها بطبيعتها ألتعجل فى تصرفاتها غير ملمة بعلوم ألغيبيات وأحكام ألقدر ولا بمقاييس ألإرادة وألقدرة فلذلك يجب على كل إنسان أنه فى حال سعيه لتحقيق غاية أن يتحلى بالصبر وألتريث وأن يضع فى حسبانه ألأ يمان بالقدر حتى لا يصطدم بالواقع ألمؤلم ألذى يهدم بنيانه ألمادى وألمعنوى عند عدم تحقق غايته ألتى يسعى من أجلها فالسعى نحو تحقيق ألأهداف مطلوب بكل ألوسائل ألمشروعة ولكن مع ألإيمان بالقدر وألتحلى بالصبر وألتريث :
أصبر وإرتدى ثوب التريث
ولا تبدى من القدر استياء.
فليس لنا من الا مر اختيارآ
ولا تسرى الحياة بمانشاء
وسل اللطف فى كل حال
فلا تنفرج المكاره الا بالدعاء
ولا تستقى الاقدار وانت اثم
وتزود من المحاسن بالرضاء
اتأمل الا تصاب بكره ابدا
وتمضى بك الحياة بلا عناء
فإن المرأ تقاس دائما قواه
بمقدار تغلبه على البلاء.
واعلم بأنك بالغ ماهو ات
ولا ينبت اليأس سىوى إعياء
وإذا ضقت من ألنوازل زرعآ
فلاأرض تسعك ولا سماء.
وتمضى فى الطريق وانت غافل
ومن يضل فلن يجد له اهتداء