ﻟﻮﻋﺔ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ... بقلم الشاعر الفلسطيني ﺻﺎﻟﺢ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺼﺮﻓﻨﺪﻱ- مجلة نجوم الأدب والشعر

ﻟﻮﻋﺔ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ "
ﺃﻭﺷﻜﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻧﺪﻣﺎﻧـــﺎ
ﺗﻌﻠﻘﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻓﻼ ﻭﻗﺖ ﺑﺎﻕ ﻭﺑﻚ ﻫﻴﻤﺎﻧــﺎ
ﺃﻧﻔﺎﺳﻚ ﺳﻜﺮﺗﻲ ﻭﺫﻛﺮﻯ ﻟﻌﻮﺩﺗﻲ ﺳﺮﻋﺎﻧــﺎ
ﺍﻫﻤﺴﻲ ﻓﺄﻧﺖ ﻣﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺔ ﻧﺸﻮﺍﻧـﺎ
ﻻ ﺗﺘﻌﺠﻞ ﻳﺎ ﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ ﻓﺎﻟﻘﻠﺐ ﻟﻬﺎ ﺃﻭﻃﺎﻧــﺎ
ﺗﻤﻬﻞ ﺯﻣﺎﻧﻲ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻲ ﺯﻣﻦ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﺮﻗﺎﻧﺎ
ﻛﻴﻒ ﺍﻟﺮﺣﻴـﻞ ﺑﺪﻭﻧﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻗــﺎ
ﺳﺄﻣﻀﻲ ﻏﺮﺑﺘﻲ ﺑﺎﻛﻴﺎ ﻭﺑﺪﻭﻧﻚ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺁﻻﻣـﺎ
ﻭﺻﻠﺖ ﺩﻳﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻣﺮﺍﺭ ﻭﺣﺰﻥ ﻃﻐﻴﺎﻧﺎ
ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻟﻴﺎﻟﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﺣﺮﻣﺎﻧـﺎ
ﺳﻬﺮ ﻭﺩﻣﻮﻉ ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭﻟﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺮ ﻧﻴﺮﺍﻧﺎ
ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ ﻭﺍﻻﻧﺘﻈـﺎﺭ ﺳﺠﺎﻧـﺎ
ﺩﻓﻨﺖ ﺣﺰﻧﻲ ﻭﺑﻜﻴﺖ ﻭﺍﻟﻮﺣـﺪﺓ ﺻﺎﺭﺕ ﻋﻨﻮﺍﻧـﺎ
ﻳﺎ ﻏﺎﻳﺒﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻭﻣُـﺮﺓ ﻭﺍﻟﺪﻣﻊ ﺃﻟﻮﺍﻧــﺎ
ﺟﻒ ﺩﻣﻌﻲ ﻭﺗﻠﻮﻉ ﻗﻠﺒﻲ ﺣﺴﺮﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﺇﻧﺴﺎﻧـﺎ
ﻟﻦ ﺗﻄﻮﻝ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭ ﺭﺍﺟﻌﻴﻦ ﻟﺒﺤﺮﻛﻢ ﻭﺷﻄﺂﻧـﺎ
ﺭﺍﺟﻌﻴﻦ ﻭﺭﻣﻮﺷﻚ ﻟﻲ ﻇـﻞ ﻭﻣـﺎﺀ ﻭ ﺑﺴﺘﺎﻧــﺎ
ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻟﻮﻋﺔ ﻭﺷﻮﻕ ﻭﺣﻨﻴﻦ ﻭﺍﺳﺄﻟﻮﺍ ﺟﺒـﺮﺍﻧـﺎ
ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻓﺮﺡ ﻭﺃﻧﺴﻰ ﺍﻟﻬﻢ ﻭﻛﻞ ﻣٌـﺮ ﺃﺣﺰﺍﻧــﺎ
ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺻﻌﺐ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺍﺕ ﺃﻧﺎﺩﻱ ﻋﻄﺸﺎﻧﺎ
ﻣﻦ ﺫﺍﻕ ﺍﻟﻐﺮﺑـﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻳﻌﺶ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﺣﻴﺮﺍﻧـﺎ
ﻣﻦ ﺫﺍﻕ ﻣﺮ ﺍﻻﻧﺘﻈــﺎﺭ ﻭﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻪ ﺇﻳﻤﺎﻧـﺎ
ﺩﻟﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﻳﺒﻴﻦ ﻭ ﻃَﻔﻮﺍ ﻧﻴــﺮﺍﻥ ﺷﻜﻮﺍﻧـﺎ
ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻟﻮﻋﺔ ﻭﺷﻮﻕ ﻭﺣﻨﻴﻦ ﻭﺍﺳﺄﻟﻮﺍ ﺟﺒﺮﺍﻧــــﺎ
ﻳﺎ ﻏﺎﻳﺒﻴﻦ ﻻ ﺗﻄﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻟﺒﺴﻨﺎ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺃﻛﻔﺎﻧﺎ