ﻳﺎ ﺧﻀﺮﺍﺀَ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﻭﻳﺎ ﻭﺭﺩﻳﺔَ ﺍﻟﺨﺪﻭﺩ
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺑﺄﻳﻬﻤﺎ
ﺃﻧﺎ ﻣﻔﺘﻮﻥ
ﻭﺑﺄﻳّﻬﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺤﺴﻮﺩ
ﻳﺎ ﺁﺳﺮﺓَ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﺭﺩّﻱ ﺇﻟﻲّ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ
ﺩﻋﻴﻨﻲ ﺃﺗﻨﻔﺲُ ﺍﻟﺼّﻌﺪﺍﺀ
ﻭﺃﻋﺒﺚ ﺑﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ
ﻳﺎ ﺁﺳﺮﺓَ ﺍﻟﺤﻠﻢَ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ
ﺇﻟﻴﻚِ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﻱ
ﻓﺄﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺒّﻚِ
ﻣﻬﺎﺟﺮٌ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﺷﻜﻮ ﻋﻠﺔً ﻻ ﺗﺰﻭﻝ
ﻛﻴﻒَ ﺍﻟﺨﻼﺹ
ﻭﻃﻴﻔُﻚِ ﻳﻼﺣﻘﻨﻲ
ﻓﻲ ﻳﻘﻈﺘﻲ
ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻲ
ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻴﺮُ
ﻫﻮﺍﻙِ
ﻭﻗﻴﺪُ ﻋﻴﻨﻴﻚِ
ﺫﺍﻫﺐٌ ﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ
ﻗﻮﻟﻲ ﺗﻜﻠﻤﻲ
ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ؟
ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖِ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﺍﻟﺴﺤﻴﻖ
ﻛﻴﻒ ﺗﺮﻛﺘﻨﻲ ﺃﻛﺎﺑﺪُ
ﺍﻟﺤﺐَّ ﻓﻲ ﻟﻬﻮﺍﺕِ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺃﺗﺮﻙُ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻓﻲ
ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﺭﻛﺾ َ
ﺍﻟﺸّﻴﺐُ ﻓﻲ ﺭﺍﺳﻲ
ﻭﻋﺪﺕُ ﻣﻦ ﺳﻔﺮٍ
ﺑﻌﻴﺪ
ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﻤﻰ
ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻲ
ﺃﻟﻒُ ﺫﻧﺐ ٍ
ﻭﺃﻟﻒُ ﺷﻴﻄﺎﻥ
ﻣﺮﻳﺪ
ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﻋﺼﻴﺖُ
ﺍﻟﻠﻪَ ﻣﻦ ﻗﺒﻞُ
ﻭﻟﻮّﺛﺖُ
ﻟﻮﺣﻲَ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ
ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﺑﺤﺜﺖ ُ
ﻋﻨﻚِ ﻓﻲ ﺯﻭﺍﻳﺎ
ﺍﻟﻌﺸﻖِ
ﺍﻟﻌﺘﻴﺪ
ﺍﻵﻥ ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍﻙ ِ
ﻣﻦ ﺃﻧﺎ
ﻣﻦ ﺃﻛﻮﻥ
ﻟﻌﻠﻲ ﺷﻴﻄﺎﻥٌ
ﻋﻨﻴﺪ
ﺍﻵﻥ ﻛﻴﻒ ﺃﻛﺴﺮُ ﺣﺎﺟﺰَ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻭﺃﻗﻔﺰُ ﻓﻮﻕ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻑ
ﻭﺃﺻﺮﺥُ ﺑﺼﻮﺕٍ ﻋﺎﻝٍ
ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺒّﻬﺎ
ﻏﺮﻳﻖٌ ﺷﻬﻴﺪ
ﺍﺗﺮﻛﻮﻧﻲ ﻟﺤﻈﺔً ﻣﻌﻬﺎ
ﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﻭﺩﻉُ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺑﻘﺒﻠﺔٍ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
ﻭﺍﺭﺗﻤﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ
ﻃﻔﻼً ﺳﻌﻴﺪ
ﺗﺮﻙَ ﺍﻟﺨﻮﻑَ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥِ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻭﻋﺸﻖَ ﻟﻮﻥَ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﻗﻮﻝُ ﻛﻠﻤﺘﻲ
ﻭﺃﻛﺴﺮُ ﻗﻴﺪﻱ
ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻋﺸﺖُ ﻣﻈﻠﻮﻣﺎ
ﻛﻨﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ
ﻗﺒﻞَ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬﻭﻩ
ﻭﺗﺘﺮﻛﻮﺍ ﻣﺤﻠﻪ
ﺻﻨﻤﺎً ﻻ ﻳﻌﺮﻑُ ﺇﻻ ﺍﻟﺮّﺿﺎ
ﻻ ﻳﻌﺮﻑُ ﺃﻳﻦ ﺍﺭﺗﺤﻞَ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﻥ
ﻳﺎﻗﺎﻓﻠﺔَ ﻋﺸﻘﻲ
ﻫﺎ ﺃﻧﺎ
ﺃﺭﺍﻩُ ﺃﻣﺎﻣﻲ
ﺃﻡ ﺗﺮﺍﻩُ ﺳﺮﺍﺑﺎ
ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺛﺮ
ﺃﻧﻈﺮُ ﺇﻟﻴﻪ
ﺃﻳﻦَ ﻛﻨﺖ
ﻳﺎ ﻣﻼﻛﻲ
ﻳﺎ ﻋﺬﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ
ﻳﺎ ﻛﻞّ ﺃﻫﻠﻲ
ﺇﻧﻲ ﻣﻨﺘﻈﺮ
ﺣﺰﻳﻦ
ﻻ ﺃﺗﺮﻙُ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ
ﺃﻧﺖ ﺃﻧﺎ
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻧﺖ
ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ