ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺧﺪّ ﺍﻟﻮﺭﺩ
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﺑﻜﺎﺋﻲ
ﻋﻠﻰ ﻭﻃﻦ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﻘﺎﺳﻢ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ
ﻧﺤﻦ
ﻭﺍﻟﺼﺒﺎﺣﺎﺕ
ﻭﺟﻠﺴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺼﺎﺧﺒﺔ ﺑﺎﻷﻣﻞ
ﺍَﺳﺘﺤﻠﻔﻚَ ﺑﺄﻟﻮﺍﻧﻬﺎ
ﺑﺄﻳﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ
ﺑﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ
ﻭﻭﺩﺍﻉ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ
ﺃﻥ ﻻ ﺗﻤﺲَ ﻃﻠّﻬﺎ
ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐَ ﻟﻴﻌﺸﻖ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓَ
ﻭﻣﺮﺡَ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ
ﺃﻋﻄﻴﻚَ ﺣﻴﺎﺓً
ﻭﻫِﺒﻨﻲ ﻭﺭﺩﺓً
ﺻﻔﺮﺍﺀَ ﺃﻡ ﺣﻤﺮﺍﺀَ
ﺗﻨﺒﺾُ ﺑﺮﻭﺡ ﻣﻠﺘﺎﻋﺔ
ﻭﻷﻃﻔﺎﻝٍ ﻳﻄﺎﺭﺩﻭﻥَ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺑﻐﺪﺍﺩ .
ﻻ ﻓﺮﻕَ ﺑﻴﻦ ﺗَﻮﻗﻲ ﻟﻨﺴﻤﺔِ ﺑﺮﺩٍ
ﻓﻲ ﺻﻴﻒٍ ﺳﺎﺧﻦٍ
ﻭﻳﺪٍ ﺗﺼﺎﻓﺤُﻨﻲ
ﺑَﻌﺪ ﺧﺼﺎﻡ .
ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ
ﻻ ﻳُﻐﺮّﻧﻚَ ﺷﺘﺎﺀ ﺟﺎﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺎﺱِ ﺍﻟﻮﺭﺩِ
ﻭﻋﻈﻴﻢ ﺗﻌﺜﺮ ﺑﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ .