ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ.. بقلم الشاعر ﺣﺴﻨﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ- مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻳﺤﺰﻧﻨﻰ
ﺃﻋﻴﺶ ﺟﺴﺪﺍﺍ ﻭﻭﺟﻬﺎﺍ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎﺍ
ﺗﺮﻭﻗﻨﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﺮﻗﺼﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺴﻤﺎﺕ ﺗﻌﺎﻧﻖ ﺍﻟﻮﺟﻮﺓ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻰ
ﻭﺃﺗﺖ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺗﺪﺍﻫﻤﻨﻰ
ﺟﺒﺎﻝ ﺃﻧﻬﺎﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻯ
ﻓﺄﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻗﺎﺩﻣﺎﺍ ﻓﻬﺮﻋﺖ ﻳﺎﺧﻮﻓﻰ
ﺭﺍﺣﻼ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻤﻰ
ﻓﺰﺭﻓﺖ ﺩﻣﻮﻋﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻓﻰ
ﺳﻴﺮﻗﺪ ﺣﺮﻓﻰ ﻣﻌﻰ ﺃﻳﻀﺎﺍ
ﻭﻳﻜﻔﻦ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻫﺎﻛﻔﻨﻰ
ﺃﺯﺭﻓﻰ ﺩﻣﻮﻋﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻓﻰ
ﻓﺠﻨﻮﻧﻰ ﻟﻴﺲ ﺣﺰﻧﺎﺍ ﻟﻠﻤﻮﺗﻰ
ﻭﻟﻜﻨﻨﻰ ﺃﺭﺛﻰ ﺩﻣﻮﻋﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻓﻰ
ﺩﻣﺖ ﺃﻗﺎﺑﻞ ﺃﺣﺒﺎﺑﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺮﻓﻰ ﺣﻀﻨﺎﺍ ﻳﻠﻘﺎﻫﻢ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺳﻴﻠﻘﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﻨﻰ ﻳﺤﺪﺛﻬﻢ
ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻫﺎﺃﻧﺎ
ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻧﻚ ﻣﻌﻰ ﻣﻮﺩﻋﺎﺍ ﻷﺣﺒﺎﺑﻰ
ﺿﺎﻕ ﺻﺪﺭﻯ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﺩﻋﻬﻢ
ﻋﻠﻤﺖ ﻗﺪﺭﻙ ﻳﺎﺣﺮﻓﺎﺍ
ﻋﻠﻤﺖ ﻛﻢ ﺃﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﺧﻴﺮ ﺭﺳﻮﻻ ﻳﺨﺒﺮﻫﻢ
ﻭﺩﺍﻋﺎﺍ ﺃﺣﺒﺎﺑﻰ ﺃﺣﺒﻜﻢ
ﻭﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﺤﺮﻓﻰ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻴﺬﻛﺮﻧﻰ
ﻭﺩﺍﻋﺎﺍ ﺻﺪﻳﻖ ﻃﻔﻮﻟﺘﻰ
ﻭﺩﺍﻋﺎﺍ ﻗﺼﻴﺪﺗﻰ ﻭﺩﻳﻮﺍﻧﻰ
ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺣﺮﻓﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺬﻛﺮﻛﻢ
ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﺮ ﺑﺎﻟﺨﻠﻮﺩ ﺑﻴﻨﻜﻢ
ﻭﻟﻜﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﻭﺳﻴﻈﻞ ﺃﻳﻀﺎﺍ ﻣﻴﺮﺍﺛﺎﺍ
ﻭﺩﺍﻋﺎﺍ ﺣﺒﻴﺒﻰ ﻫﺎ ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻳﺎﺣﺮﻓﻰ
ﺻﻤﺖ ﺑﺠﺴﺪﺍﺍ ﺃﻟﺘﻒ ﺑﺎﻷﻛﻔﺎﻧﺎ
***