ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻻﺣﺘﻀﺎﺭ .... ﺧﺎﺭﺕ ﻗﻮﺍﻩ ..... ﺍﺳﺘﺪﻋﻮﺍ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻻﺳﻌﺎﻑ .... ﺃﺧﻴﻪ ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ .... ﺍﻟﻜﻞ ﻣﺨﻠﻮﻉ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ .... ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ...... ﺍﻟﻨﺒﺾ
ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ ..... ﺃﺻﺒﺢ ﻻ ﻳﺘﺤﺮﻙ ..... ﺍﺗﺮﺍﻩ ﺍﻟﻤﻮﺕ ..... ﻟﻦ ﺃﻫﺘﻢ .... ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ
ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻲ ﺑﻪ ..... ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻓﺘﺢ ﻓﺎﻩ.... ﺍﻭ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ..... ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ .... ﻋﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻤﺤﺎﻟﻴﻞ ﻭ ﺍﻭﺻﻠﻮﺍ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺄﺟﻬﺰﺓ .... ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻄﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ....
ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻬﺘﻢ .... ﻳﺮﻳﺪ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺤﺎﺩﺙ ﺃﺧﻴﻪ ﻟﻴﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺷﻲﺀ ..... ﻣﺮ ﻳﻮﻡ .....
ﻳﻮﻣﺎﻥ ..... ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻳﺪﻭﺭ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﺷﻲﺀ ..... ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﺤﺮﻙ .... ﻃﻠﺐ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺃﺑﻨﺎﺀﻩ .... ﺯﻭﺟﺘﻪ .... ﺃﺧﻴﻪ ....... ﺣﻀﺮﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ
ﺃﻣﺎﻣﻪ ..... ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ .... ﻓﻘﻂ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻟﻬﻢ .... ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻪ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﻟﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻄﻤﻯﻨﻮﻥ
ﻋﻠﻴﻪ ..... ﺃﺷﺎﺭ ﻷﺧﻴﻪ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ...... ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺃﺧﻴﻪ .... ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻳﻪ ..... ﺟﺬﺑﻪ ﺇﻟﻴﻪ .....
ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺷﻲﺀ ..... ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺧﻴﻪ ﻓﻔﻬﻤﻪ ....... ﺃﻧﻪ ﻛﺘﻴﺐ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻪ ..... ﻭﻋﺪﻩ ﺑﺎﺣﻀﺎﺭﻩ
ﺑﺄﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ ....... ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺫﻫﺐ ﻋﻨﻪ .... ﺑﻘﻰ ﻭﺣﺪﻩ ....... ﺣﻀﺮﻩ ﺃﺧﻮﻩ
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻜﺘﻴﺐ ...... ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺇﻟﻴﻪ ..... ﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﻤﺮﻫﻘﺔ .....
ﻗﺎﻡ ﺑﺸﻤﻪ .... ﻗﺎﻡ ﺑﻔﺘﺤﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ...... ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻔﺘﺎﺓ .... ﻗﺒﻠﻬﺎ ..... ﻭ
ﺃﺧﺬ ﻳﻘﺮﺍﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ..... ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻜﺘﻴﺐ ﻷﺧﻴﻪ ..... ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻤﺴﻚ
ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻟﻴﻜﺘﺐ ..... ﻭ ﺑﺪﺃ ﻳﻤﻠﻴﻪ
ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ .... ﻟﻜﻨﻲ ﻣﻨﺬ ﻋﺮﻑ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺃﻗﺴﻤﺖ ﺍﻧﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ
ﻻﺑﺪ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺍﻧﻲ ﻻﺯﻟﺖ ﺍﺣﺒﻚ .... ﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﻮﺕ .... ﺍﺧﺮ ﺷﻲﺀ ﻛﻨﺖ ﺍﺭﻳﺪ
ﺭﺅﻳﺔ ﻋﻴﻨﻴﻚ .... ﺍﻋﻠﻦ ﻟﻚ ﺍﻧﻲ ﺍﺣﺒﻚ ﻭ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺧﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ .... ﺍﻟﻴﻚ ..... ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻳﺘﻘﻄﻊ
ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﺧﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﺎﻗﻂ ﻣﻦ ﻣﻘﻠﺘﻴﻪ ....... ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻻﺧﻴﻪ ....... ﺛﻢ ﺻﻤﺖ ﻭ
ﺍﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ...... ﻗﺎﻡ ﺍﺧﻴﻪ ﻭ ﺻﺮﺥ ﻭ ﺑﻜﻰ ..... ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ
ﻛﻤﺎ ﻭﻋﺪﻫﺎ .......