ﺿﻴﻌﺖ ﻋﻤﺮﻱ
ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺣﻤﺮﻱ ﺟﻤﺮﻱ
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﻭﺍﻟﻠﻌﺐ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﺀ ﻣﺴﺘﻌﻴﻨﺎً ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻣﻀﻰ ﻋﻤﺮﻱ ﺷﻬﺮﺍً ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ
ﺗﻨﺰﻫﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻭﺑﺬﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮﻧﻲ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﺟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﻣﻊ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻣﻀﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﻛﺮ ﻭﻓﺮ
ﻭﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺠﻤﺎﻡ ﺗﺤﺖ ﻇﻼﻝ ﺍﻟﺸﺠﺮ
ﺃﻗﻄﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻀﺞ ﻣﻦ ﺛﻤﺮ
ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺳﻘﻂ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺑﻘﻄﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ
ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺳﻨﺎ ﺍﻟﺒﺪﺭ
ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺃﺣﻴﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﻓﺄﺗﺨﻄﻰ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺂﺯﻕ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ
ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺑﻞ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﺍﻟﻤﺮ
ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺤﻮ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺪﺭﻱ
ﻛﻲ ﺃﻧﺠﺰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ ﻭﻣﺎ ﻳﺸﻐﻞ ﻓﻜﺮﻱ
ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺗﺒﺎﻫﻰ ﺑﻪ ﺑﻜﻞ ﻓﺨﺮ
ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﻠﺪ ﻭﺻﺒﺮ
ﻭﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻃﻌﺎﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮ
ﻭﻛﻞ ﺃﺳﺮﺍﺭﻱ ﺃﺣﻔﻈﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ
ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺘﺎﻁ ﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺑﻪ ﻗﺪﺭﻱ
ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺰﻧﻨﻲ ﻭﻳﺴﺒﺐ ﻛﺪﺭﻱ
ﻭﻗﺪ ﻳﺼﻴﺒﻨﻲ ﺑﺄﻓﺪﺡ ﺍﻟﻀﺮﺭ
ﻻ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﺤﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﻋﺴﺮ ﻭﻳﺴﺮ
ﻭﻻ ﺃﻥ ﺃﻗﻤﺖ ﻓﻲ ﺃﺣﻘﺮ ﻛﻮﺥ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺃﺟﻤﻞ ﻗﺼﺮ
ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻷﺳﻨﺔ ﻭﻭﺧﺰ ﺍﻹﺑﺮ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺿﻴﻌﺖ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﻋﻤﺮﻱ