ﻭﺷﺎﻏﻠﺘﻨﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺑﻜﺤﻠﻬﺎ ﻭﻧﺎﺩﺕ
ﻣﻦ ﻟﻠﺠﻤﺎﻝ ﻗﻠﺖ ﺍﻧﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻋﺒﺪ
ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻫﺎﺭﻭﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺟﻔﺎﻧﻬﺎ ﺟﺎﻟﺲ
ﻓﺴﻜﺮﺕ ﻟﻤﺎ ﻣﺴﻨﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﻮﺟﺪ
ﻓﺄﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺗﻴﻞ ﺃﻧﺎﺕ ﻭﺧﻔﻘﺎﻥ ﻗﻠﺐ
ﻓﺘﺒﺴﻤﺖ ﻓﺘﺒﺪﻯ ﻣﻦ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﺍﻟﺆﻟﺆ ﺍﻟﻮﺭﺩ
ﻭﺳﺎﺀﻟﺘﻨﻰ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ﻗﻠﺖ ﻗﺘﻴﻠﻚ ﻗﺎﻟﺖ
ﺃﻳﻬﻢ ﻓﻬﻢ ﻛﺜﺮ ﻓﻼ ﺣﺼﺮ ﻟﻬﻢ ﻭﻻ ﻋﺪ
ﻓﻘﻠﺖ ﻳﺎﺣﺴﺮﺗﻰ ﻳﺎﻭﻳﺢ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺒﺘﻠﻰ
ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﻟﺴﺖ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻟﻰ ﻧﺪ
ﻓﺎﻟﺼﺒﺢ ﺑﺎﺷﺮﺍﻕ ﻭﺟﻬﺎ ﻫﻠﺖ ﺻﺒﺎﺣﺘﻪ
ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻀﻔﺎﺋﺮ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻃﻮﻳﻞ ﻭ ﻣﺴﻮﺩ
ﻟﻤﺎ ﺗﺠﻠﻰ ﻟﻰ ﺗﺠﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻨﺎﻇﺮﻯ
ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻐﻴﺚ ﺃﻭ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﻘﻴﻆ ﻫﻰ ﺍﻟﺒﺮﺩ
ﻓﺎﻷﻋﻮﺍﻡ ﺗﻨﻘﻀﻰ ﻛﺎﻷﻳﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺏ
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺟﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺪ
ﺗﺮﻭﻕ ﻛﺄﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﻓﻰ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﺎ
ﻭﺗﺮﻳﻨﻰ ﺃﻋﻄﺎﻓﻬﺎ ﻓﺄﺻﺮﻉ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺪ
ﻓﺎﺫﺍ ﻫﺐ ﻓﻰ ﺍﻷﻓﺎﻕ ﻧﺴﻴﻢ ﻋﻄﺮﻫﺎ
ﺣﻦ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﻛﺎﺭﻩ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻭﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﻮﺭﺩ
ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻻ ﺃﻣﺎﻧﻰ ﻭﻣﺮﺳﻮﻡ ﺃﻗﺪﺍﺭ
ﻓﻴﺎﻟﻴﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻜﺘﻮﺑﻰ ﻳﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﻋﺪ
ﻭﻳﺠﺮﺡ ﺟﻔﻨﻰ ﺍﻟﻠﺤﻆ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺗﺮﻧﻮ
ﻓﺄﻗﺘﺺ ﻣﻦ ﺭﺩﻓﻬﺎ ﻓﻬﻼ ﻳﺸﻔﻊ ﺍﻟﺨﺪ
ﺗﺮﻳﻚ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﻬﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺃﻟﻮﺍﻧﺎ
ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻧﺘﻬﺎ ﻗﻼﺋﺪ ﺑﻞ ﺯﺍﻧﺖ ﻫﻰ ﺍﻟﻌﻘﺪ
ﻣﺎﺿﺮ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺭ ﻟﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺻﺎﻧﺖ
ﻋﻬﻮﺩﺍ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﻋﺸﻘﻬﺎ ﻧﻤﻰ ﺍﻟﻮﻗﺪ
ﻟﻤﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﺍﻧﺜﻨﻰ ﻣﻦ ﺿﻴﻬﺎ ﺧﺠﻼ
ﻭﻫﺶ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﻟﻬﺎ ﻓﻌﻨﺪﻫﺎ ﻳﻄﻠﻊ ﺍﻟﺴﻌﺪ
ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﻰ ﺍﺭﺣﻢ ﻓﺆﺍﺩﺍ ﺃﺫﺍﺑﻪ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺠﻮﻯ
ﻭﺍﻧﺒﺮﻯ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻓﻤﺎ ﺍﻻ ﺍﻟﻌﻈﻢ ﻭﺍﻟﺠﻠﺪ
ﻟﻤﺎ ﺗﻐﻴﺐ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻰ ﺍﻟﻜﺮﻯ
ﻭﺃﺑﻴﺖ ﺣﺎﺋﺮﺍ ﻳﻨﺎﺟﻴﻨﻰ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻭﺍﻟﺴﻬﺪ
ﻛﺄﻥ ﺍﻷﺳﻰ ﻳﺆﺍﺧﻴﻨﻰ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻫﻴﺪ ﻟﻰ
ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳﺸﺪﻧﻰ ﻭﺍﻟﻴﻪ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﺼﺪ