ﻃﺮﻕ ﻃﻴﻒ ﺟﻤﻴﻞ ﺑﺎﺏ ﺃﺣﻼﻣﻲ، ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻗﻤﺖ ﻷﻟﻘﺎﻩ،
ﺳﺄﻟﻨﻲ: ﺃﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺤﺐ؟
ﻗﻠﺖ : ﻻ.. ﻭﻣﻦ ﻫﻮ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﻫﻲ ﻣﺮﺳﺎﻩ؟
ﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻚ .. ﺿﺤﻜﺖ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻗﻲ
ﻗﻠﺖ : ﻻ ﻭﻗﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻠﻬﺰﻝ، ﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻋﺪﺕ ﻷﺣﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺑﻴﺲ . ﺫﻫﺒﺖ
ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻟﺸﻴﺦ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺎﺭﻱ، ﻭﻗﺼﻴﺔٌ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ .
ﺃﺟﺎﺑﻨﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺍﺳﻤﻊ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻳﺬﻛﺮﻩ ﻗﻠﺒﻚ ﻣﺮﺓً ﻭﺗﺎﺭﺓً ﻳﻨﺴﺎﻩ؟ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺐ
ﻫﻴﺎﻡ ﻭﻓﺮﺡ ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺟﻔﺎﺀ ﻭﻋﺬﺍﺏ ﻭﺍﻩ، ﻫﻞ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻚ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ؟
ﻗﻠﺖ : ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺗﻨﺼﺤﻨﻲ ﻛﻲ ﺍﻛﺴﺐ ﺭﺿﺎﻩ، ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻮﺍﻩ؟
ﻗﺎﻝ: ﻻ ..
ﻓﻘﻠﺖ: ﺃﺫﺍ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺟﺮﺏ ﺣﻀﻲ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﻫﻮﺍﻩ.
ﻗﺎﻝ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﺎﺀ : ﻫﻴﺎ ﻗﻢ ﻭﺍﺭﺣﻞ ﻭﺍﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﺳﻤﺎﻩ ﻓﺎﻟﺤﺐ ﻻ ﻳﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻩ.
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻠﻲ ﺷﺎﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻳﺄﺧﺬﻧﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺃﺣﻼﻣﻲ، ﻭﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ
ﻳﻮﻡ ﻣﺸﺮﻕ ﺟﻤﻴﻞ ﺭﻣﻘﻨﻲ ﺑﺮﻳﻖ ﻋﻴﻮﻥ ﺷﺎﺑﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﺹ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ
ﺍﺧﺘﺮﻗﺖ ﺑﺴﻬﺎﻣﻬﺎ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﻭﺳﻠﺒﺖ ﻛﻴﺎﻧﻲ ﻭﺣﻄﻤﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤﺘﺤﺠﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ
ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻟﺘﺄﺧﺬﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻴﻪ ﺃﺟﺮﺍﺱ ﺍﻟﻔﺮﺡ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﺛﻮﺍﻧﻲ، ﺗﺤﻄﻢ
ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻳﺮﻗﺺ، ﻋﺮﻓﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺑﻲ. ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻼﻡ
ﺍﻟﺠﺎﺭ، ﻭﺑﺼﺤﺒﺘﻪ ﺫﻫﺒﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ. ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻗﺎﻝ
ﺃﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﺪﺕ ﺃﻟﻴﻚ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻓﻀﺤﻚ ﺛﺎﻧﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﻭﺩﺧﻠﺖ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ