ﺗﺤﻮﻝ ﺿﻤﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻏﻀﺐ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﻤﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ، ﺣﻠﻖ ﻗﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻧﺬﺭﻧﻲ ﻭﺃﻧﺬﺭﻧﻲ ..
ﻭﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﻗﺎﻝ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺩﻭﺕ ﻭﻫﺰَﺕ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﻭﺇﺣﺴﺎﺳﻲ ... ﻟﻤﺎ ﺃﻻﻥ؟ ﻛﻴﻒ ﻃﺎﻭﻋﺘﻚ ﻧﻔﺴﻚ
ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺮﺣﻴﻞ . ﺟﺎﺀﺕ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻛﺎﻟﺮﻋﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﺗﺬﺭﻑ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻳﻠﺰﻡ
ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ، ﻟﻜﻦ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻜﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ .. ﻣﺸﻮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ
ﺍﻟﻤﻠﻬﻢ، ﻣﺸﻮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ، ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻣﻠﺊ ﻛﻴﺎﻧﻲ ﻭﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺐ ﺗﺠﻤﺪﺕ . ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻲ ﻣﻜﺎﻥ،
ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺪ ﺣﻴﻠﺔ، ﻫﻜﺬﺍ ﺗﺮﻏﺐ ﺃﻷﻳﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ، ﻓﺮﺍﻕ ﻭﻫﺠﺮﺍﻥ ﻭﻏﺮﺑﺔ . ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻘﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺪ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﺣﻞ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻷﻧﺲ ﻭﺍﻟﺴﻤﺮ ﻗﺮﺏ ﺷﻼﻝ ﻭﺗﺤﺖ
ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻘﻤﺮ . ﻭﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺳﻮﻑ ﺃﺿﻞ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻦ ﺃﻧﺴﺎﻙ ﻭﻟﻦ ﺃﻧﺴﺎﻙ ﺃﺑﺪﺍً