ﻋﺸﻖ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﻋﺮﻕ
ﻣﻨﺬﺭ ﻗﺪﺳﻲ
ﻳﺘﺴﻠﻖ ﻋﻤﺮﻱ ﻓﺘﺎﺕ
ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ
ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﺸﻖ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ
ﻭﺣﻠﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻗﺺ
ﺭﺫﺍﺫ ﺍﻟﻤﻄﺮ
ﻭﻳﻠﺘﺤﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﺑﻘﺎﻳﺎ
ﺍﻟﺼﻮﺭ
ﻭﻳﺘﻨﻬﺪ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻏﺪﺭﺍ
ﻭﺗﺘﻤﺘﻢ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻋﺬﺭﺍ
ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﺴﻢ
ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻐﺮﻕ
ﻭﺗﻌﺮّﺵ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺋﻂ
ﺍﻟﻮﻫﻢ
ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻓﻲ
ﻗﻠﻖ
ﻭﺍﻟﻴﻞ ﻳﻐﻄﻲ ﺑﻌﺒﺎﺋﺘﻪ
ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻔﻠﻖ
ﻳﺘﺴﻠﻂ ﺍﻟﺮﻋﺪ
ﻭﻳﻨﺘﻈﺮ ﺭﺟﺎﺋﻲ
ﺻﺒﺮﺍً
ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺘﻠﻘﻒ
ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ
ﺍﻟﻤﻄﺮ
ﻳﺴﺘﻨﺠﺪ ﺑﻌﻄﺮ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ
ﻭﻳﺮﺳﻢ ﺃﺣﻼﻡ
ﺍﻟﺒﺼﺮ
ﻭﺗﻬﻠﻞ ﺗﺮﺍﺗﻴﻞ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ
ﺗﻘﺮﺃ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﻭﺗﻠﻌﺐ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ
ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﺨﻔﻲ
ﺗﻠﺒﺲ ﻗﻨﺎﻉ
ﺍﻟﻐﺠﺮ
ﻭﻳﻤﻮﺝ ﺍﻟﺮﺩﻯ
ﻋﻠﻰ ﺭﻣﺎﻝ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ
ﻳﺘﺨﺒﻂ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻟﻴﺮﺳﻢ ﻟﻮﺣﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ
ﻭﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻳﻜﺴﻮﻩ
ﺍﻟﺼﺪﺍ
ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻨﺪﻯ
ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻣﺘﻄﻠﻌﺎً
ﻳﺮﺗﻘﺐ ﺳﻘﻮﻁ
ﺍﻟﻮﺭﻕ
ﻭﻳﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺰ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻳﺎ
ﻣﻜﺒﻼً ﺑﺴﻼﺳﻞ
ﺍﻷﺭﻕ
ﻭﺗﺘﺨﺒﻂ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺑﻤﺨﺎﺽ
ﺍﻻﺭﻕ
ﺗﺮﺻﺪﻫﺎ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ
ﻭﻳﻨﻀﺐ ﻧﺒﻊ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ
ﻭﺗﺴﺘﺴﻠﻢ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻟﻠﻐﺴﻖ