ﺍﺳﻴﺮ ﻭﻓﻲ ﺧﻼﻳﺎ ﺟﺴﻤﻲ ﺍﻟﻒ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺩﺭﺏ ﻧﺤﻦ ﻟﻪ ﺳﺎﺋﺮﻭﻥ ﻭﺳﻂ ﺑﺤﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺍﺝ
ﺍﻟﻤﺘﻼﻃﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻗﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭﺍﻟﺸﻚ ﺗﻄﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺣﻴﻦ ﻭﺍﺧﺮ ﺫﺑﺬﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺦ
ﺑﺎﻻﺷﺘﻌﺎﻝ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﺘﻮﻫﺞ ﻭﺍﻻﻧﺪﻓﺎﻉ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻭ ﻓﻜﺮﺓ ﺗﺴﺤﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ
ﺍﻟﺸﻚ ﺍﻟﻰ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﺮﻗﺔ ﺍﻟﺸﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺩﺍﺋﻢ ﻟﺪﻕ ﻧﺎﻗﻮﺱ ﺍﻟﺨﻄﺮ
ﻭﺍﻧﺬﺍﺭ ﻣﺒﻴﻦ ﺻﺮﻳﺢ ﺣﻮﻝ ﺟﺮﻱ ﻭﺳﺆﺍﻝ ﻭﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﺍﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻳﺴﺤﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﻰ
ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﻚ ﻋﻤﻦ ﻳﻘﺎﻝ ﻭﻛﻠﻨﺎ ﻧﺪﺭﻙ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻚ ﺍﻛﺜﺮ ﻟﻨﺪﻭﺭ
ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺝ ﻓﻨﺨﺘﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺍﻻﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﺠﺮﺍﻑ ﺍﻭ ﻏﻮﺹ ﻓﻲ
ﺍﻻﻋﻤﺎﻕ ﻻﻧﻨﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﺩﺭﺍﻙ ﻭﻭﻋﻲ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻟﻦ ﻧﻀﺎﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻻ
ﺑﺎﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ --
ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺔ -ﻫﺮﻃﻘﺔ ﺯﻣﻦ ﻫﺎﺟﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ
ﻭﺍﺻﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﺿﺎﻋﺖ ﺍﻟﻔﻮﺍﺻﻞ ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﺎﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻴﻨﺎ ﻳﻜﺘﺐ
ﺍﻻﺻﺎﻟﺔ ﺑﻜﻞ ﻗﻨﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻳﻠﺼﻘﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻟﺰﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺘﻞ ﺟﻴﻼ ﻏﺎﺋﺒﺎ ﻋﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﻣﺲ ﺩﻭﻥ
ﺭﻗﻴﺐ ﺍﻭ ﺣﺴﻴﺐ ﻭﻣﻦ ﻳﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺳﺮﻗﺘﻪ ﻭﻫﺮﻃﻘﺔ ﺟﻨﻮﻧﻪ ﻳﻠﻘﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﺍﻻﻛﺮﺍﻡ
ﻭﺍﻻﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ﻓﺼﺎﺣﺔ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﻳﻨﺒﺮﻱ ﻻﻟﺘﻬﺎﻣﻚ ﻛﻠﻘﻤﺔ ﻃﻌﺎﻡ ﺷﻬﻴﺔ ﺩﻭﻥ
ﻭﺟﻞ ﺣﻴﻦ ﺗﻘﻒ ﻣﻌﺎﺭﺿﺎ ﺻﺎﺭﺧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻖ ﺷﺎﻋﺮ ﻛﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ
ﺷﻌﺮﻱ ﻣﺴﺠﻞ ﻓﻲ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻟﻴﺄﺗﻲ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺯﻣﻨﻨﺎﻫﺬﺍ ﻭﻳﻨﺴﺒﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ
ﻣﺘﻔﺎﺧﺮﺍ ﺑﻤﺎ ﺟﺎﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺤﺔ ﻣﻦ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻓﻴﺮﺳﻠﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻫﺬﻩ
ﻟﻴﺴﺠﻞ ﻫﺮﻃﻘﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺧﺮﺑﺸﺎﺕ ﺟﻴﻞ ﻗﺘﻞ ﻛﻞ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻭﺍﻻﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﺑﺎﻟﺘﺤﻮﻳﺮ ---ﻓﺄﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ---ﺍﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﻗﻴﺐ ﻟﻴﻌﻄﻲ ﻛﻞ ﺫﻱ ﺣﻖ ﺣﻘﻪ
---ﻭﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﺄ ---ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻭﻳﺤﻨﺎ ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻣﻦ ﺟﻴﻞ ﻗﺪ ﻳﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ------ ﻣﺲﺍﺀ ﺍﻟﻘﻴﻢ