ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺘﺮﺳﻴﻢ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ : ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﺒﻌﻪ ﻭ ﻧﻌﻤﻞ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻩ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻧﺴﻄﺮ ﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ﻛﺎﻓﺔ ﺳﻮﺍﺀ
ﻣﻊ ﺧﺎﻟﻘﻨﺎ ـ ﺟﻞ ﻭ ﻋﻼ - ، ﺃﻭ ﻣﻊ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ، ﺃﻭ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ .
ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ - ﺑﺨﻼﻑ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ - ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺒﻨﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻋﻦ ﻋﻠﻢ ﻭ ﻋﻦ ﻓﻜﺮ
ﻭ ﻣﻌﺮﻓﺔ، ﻓﻬﻮ - ﺃﻱ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ - ﻳﺘﺨﺒﻂ ﻓﻲ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻓﺘﻘﺎﺩﻩ ﻟﻌﻠﻢ ﻳﺒﻴﻦ ﻭ ﻳﺸﺮﺡ ﻟﻪ ﺁﻟﻴﺔ
ﻣﻀﻲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﻧﻰ ﺷﺎﺀ ﻭ ﻛﻴﻒ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﺗﺠﺪﻩ ﻳﺘﺨﺒﻂ ﺣﺎﻟﺔ ﺟﻬﻠﻪ ﺑﺨﺼﺎﺋﺺ ﻭ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﺎ
ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻛﻲ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ . ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﺗﺨﻠﻒ ﻓﻜﺮ
ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻭ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺍﻟﺬﻫﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﻇﻴﻔﺘﻪ ﻓﺬﻟﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻤﻪ ﻟﻤﺠﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﻙ
ﺃﺛﺮﺍ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻭ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻄﻴﺮ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺳﺪﻳﺪﺓ ﺳﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺻﻌﻴﺪ ﻛﺎﻥ .
ـــــــــــــــــــــــ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ :
ﺇﻥ ﺍﻓﺘﻘﺎﺩﻧﺎ ﻟﻤﻨﻬﺞ ﻧﻌﻤﻞ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻩ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻧﻨﺸﺊ ﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻣﻨﻄﻘﻨﺎ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭ ﺃﻧﻪ
ﺳﻴﺘﺴﻢ ﺑﻌﻮﺝ ﻭ ﺧﻠﻞ ﻭ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ! ﻭ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﻤﻞ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻭ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻣﻨﻄﻘﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ
ﻳﻔﺘﺮ ﻳﺤﻮﻝ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻖ ﻭ ﺗﻮﺗﺮ ﻭ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭ ﻓﺸﻞ !!
ـــــــــــــــــــــــ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ :
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﺤﺮﻳﺘﻨﺎ ﺣﺪﻭﺩﺍ ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻄﺎﻫﺎ ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻟﻤﻨﻄﻘﻨﺎ ﺣﺪﻭﺩﺍ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭ
ﻧﻠﺘﺰﻡ ﺑﻬﺎ ﻭ ﻧﻘﺮ ﻭ ﻧﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﻭ ﻧﻨﺸﺊ ﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻨﻬﺎ
ـــــــــــــــــ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ :
ﺳﺒﻖ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺑﻴﻨﺖ ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﻣﻨﻄﻘﻨﺎ ﻳﻌﻨﻲ :
ﺃﻥ ﻧﺤﻴﻂ ﺳﻠﻮﻛﻨﺎ ﻭ ﺃﻓﻌﺎﻟﻨﺎ ﻭ ﺃﻗﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭ ﺃﺣﻮﺍﻟﻨﺎ ﺑﻨﻄﺎﻕ ﺇﺭﺍﺩﺗﻨﺎ ﻓﻼ ﻧﺪﻉ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺘﻔﻠﺖ ﺩﻭﻥ
ﺇﺭﺍﺩﺗﻨﺎ ﺛﻢ ﺗﺠﺪﻧﺎ ﻧﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺎ !!
ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻨﻄﺎﻕ ﺇﺭﺍﺩﺗﻚ ﺗﺤﺰﻡ ﺃﻣﺮﻙ !! ﻓﺎﻟﺤﺬﺭ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻄﺎﻗﻚ ﻣﻬﺘﺮﺋﺎ
ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺣﺪﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻟﻚ ﻭ ﺃﺣﻮﻟﻚ ﻭ ﺃﻗﻮﺍﻟﻚ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺟﺒﻬﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻘﻴﺖ ﺃﻏﻠﺐ
ﻇﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﻨﺘﺼﺮ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻳﺪﻙ ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺩﻣﻴﻦ
ــــــــــــــــــــ