ﻫﺬﻩ ﺃﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﻏﺎﻟﻴﺔ
ﺍﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻴﻚٍ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ
ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﺟﺎﺭﻳﺔ
ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻗﻮﻝ ..؟ّ ..! ﺑﺮﺑﻚ ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ..؟
ﻋﻠﻤﻴﻨﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻗﻮﻝ ..
ﺍﻣﻨﺤﻴﻨﻲ ﺃﺑﺠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺒﻮﺍﺡ
ﺍﻟﺮًﻭﺡ ﻭﺍﻟﺮَﻭﺡّ ﻭﺍﻟﺮﺍﺡ
ﻛﻲ ﺍﺗﻤﻮﺳﻖ ﻓﻴﻚ ..
ﻛﻲ ﺃﺗﻮﺣﺪ ﻓﻴﻚِ ..
ﺃﻗﺮﺃﻙ ﺣﺮﻓﺎً ﻓﺤﺮﻓﺎ
ﻓﺄﻧﻲ ﺍﺟﻬﻞ ﺃﺑﺠﺪﻳﺔ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺜﻠﻚِ ..
ﻣﺼﻨﻮﻋﺔً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺝ ﻭﺍﻟﻤﺮﻣﺮ
ﻭﺍﻟﻴﺎﻗﻮﺕ ﺍﻷﺣﻤﺮ ..
ﻭﺧﻠﻴﻂً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﻭﺍﻟﻌﻨﺒﺮ
ﻣﺘﻤﺮﺩﺓً ﺍﻧﺖِ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺛﺔ
ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﻏﻴﺮ ﺗﻘﻠﻴﺪﻱ ﻣﺜﻠﻚِ
ﻻ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﺮﺗﻴﻦ
ﻭﻻ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ
ﻭﻻ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﺘﻠﻮﻥ
ﻭﻻ ﺍﺣﺐ ﻏﻴﺮﻙِ
ﻋﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﺍﻛﺘﺒﻬﺎ ﺇﻟﻴﻚِ ﻳﺎ ﻏﺎﻧﻴﺔ
ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻠﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻭﺍﻧﺪﻫﺎﺵ ..
ﻭﺭﺃﺳﻲ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻨﻔﺠﺮ ..
ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﺣﻤﺔ .. ..
ﻭﺁﻻﻑ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺻﻮﺻﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻸ ﺭﺃﺳﻲ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻲ ..
ﻫﻞ ﻳﺼﺢ ﻫﺬﺍ ... ؟
ﻭﻛﻴﻒ ....؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ... ؟ ..
ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ...؟
ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺳﻨﻈﻞ ﻫﻜﺬﺍ ..؟
ﻧﺘﺤﺪﻯ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﻧﻜﺎﺑﺮ .. !
ﺃﻭ ﻟﺴﺖ ﺗﺤﺒﻬﺎ ﻳﺎ ﻗﻠﺐ .. ؟ُ!!
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ..؟ !!
ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺇﺫﺍ ﺍﻟﺒﻌﺎﺩ ...؟ !!!
ﺃﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻟﻬﺎ ...؟ !!!
ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﺘﺒﻬﺎ ﻟﻬﺎ ..؟ !
ﻓﺄﻛﺘﺐ ﺇﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﻋﺎﻟﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﺟﺎﺭﻳﺔ
ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺩﺭﻱ ﻳﻮﻣﺎً
ﺃﻭ ﺃﺗﺨﻴﻞ ﻣﻌﻚ ﺳﺄﻓﻘﺪ ﻭﻗﺎﺭﻳﺔ
ﻭﺍﻥ ﻣﻌﻚٍ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﺔ
ﻭﻋﻠﻲ ﻳﺪﻳﻚٍ ﺍُﻟﻘﻲ ﺑﺎﻟﻬﺎﻭﻳﺔ
ﺛﻢ ﺃﻋﻮﺩ .. ﺃﻭﺑﺦ ﻧﻔﺴﻲ
ﻭﺍﻟﻘﻲ ﺑﺄﻗﻼﻣﻲ , ﻭﺃﻏﺾ ﺃﻧﺎﻣﻠﻲ
ﻭﺃﻗﺮﻉ ﺿﺮﺳﻲ , ﻭﺃﻣﺰﻕ ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ
ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ..
ﻭﺃﻧﺎ ﻳﻤﻸﻧﻲ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﻈﻦ
ﻭﺍﺗﻬﻢ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻟﻬﺒﻞ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﻥ
ﻛﻴﻒ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺸﻖ ﺍﻟﻘﻤﺮ
ﻭﻛﻴﻒ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﻘﻲ ﻷﻣﺴﻚ ﺑﺎﻟﻨﺠﻮﻡ
ﻛﻴﻒ , ﻛﻴﻒ ﺍﻫﻮﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ .
ﺃﻛﺘﺐ ﺇﻟﻴﻚٍ ﻳﺎ ﻏﺎﻟﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﺟﺎﺭﻳﺔ