ﺣﺐ ﻳﺴﺘﻜﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻀﻨﻴﻴﻦ... بقلم الشاعر المصري ايهاب الزيات - مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺻﺒﺎﺣﻚ ﻫﻤﺴﻪ ﻟﻠﻌﻴﻮﻥ
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺍﻟﻤﻜﻨﻮﻥ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺍﻗﻲ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺣﻴﻴﻦ
ﻭﻳﻤﺎﻣﻪ ﺑﺠﻨﺎﺡ ﺣﺰﻳﻦ
ﺑﺘﻠﻒ ﺳﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ
ﺗﻨﺪﻱ ﻭﺭﺩ ﻭﻳﺎﺳﻤﻴﻦ
ﺗﻄﺒﻄﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺠﺮﺣﻮﺑﻦ
ﻭﺷﻤﺲ ﻃﺎﻟﻪ ﺑﺸﻌﺎﻉ ﺣﻨﻴﻦ
ﺗﺪﻭﻱ ﻏﺪﺭ ﺍﻟﺴﻨﻴﻴﻦ
ﺗﺰﻳﺢ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻻﻧﻴﻴﻦ
ﺗﺸﺮﻕ ﺑﻬﻤﺲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺎﻗﻴﻦ
ﻟﺴﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻻﺭﺍﺿﻴﻦ
ﺍﻧﺜﻲ ﺑﺪﻟﺖ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺸﺠﻮﻥ
ﻭﻃﺮﺣﺖ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻌﺰﺍﺏ ﻳﺎﺳﻤﻴﻴﻦ
ﺳﻴﺪﻩ ﺗﻐﻨﺖ ﻟﺤﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ﻭﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﺴﺘﻜﻴﻦ
ﻫﻲ ﺩﺭﺏ ﻭﺩﺍﺭ ﻟﻠﻜﻞ ﻣﻔﺘﻮﻥ
ﺍﺷﺮﺏ ﻣﻦ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﺑﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻜﻨﻮﻥ
ﺑﻌﺒﻖ ﻭﺭﻳﺢ ﺍﻟﻌﻄﺮ ﻟﻠﻤﺘﻌﻄﺮﻳﻦ
ﺳﻴﺪﻩ ﺍﺩﻣﻌﺖ ﻟﻔﺮﺍﻗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻔﻮﻥ
ﻭﺗﻔﺘﺤﺖ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﺷﺮﺍﻗﻬﺎ ﺍﻏﺼﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﺘﻮﺕ
ﻭﻧﻤﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻱ ﺑﺎﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ
ﻭﻋﻠﻤﺘﻨﻲ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﻋﻮﺩﻫﺎ ﻭﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﻟﺤﻦ ﺍﻟﻤﻠﺤﻨﻴﻴﻦ
ﻛﺎﻛﻤﻨﺠﻪ ﺗﻨﺸﺪ ﻟﺤﻦ ﺑﺎﻛﺎﺳﻴﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﻳﻴﻦ
ﻓﺎﺍﺷﻌﻠﺘﻨﻲ ﻭﺷﻐﻠﺘﻨﻲ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ
ﻭﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺍﺗﻨﻔﺲ ﺍﻫﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺕ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ
ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﻟﺤﻨﺎﻧﻬﺎ ﻋﺎﺷﻘﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ
ﺗﺪﺍﻭﻱ ﺟﺮﺍﺡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﻢ ﺍﻟﺴﻨﻴﻴﻦ
ﺗﻨﺒﺾ ﺑﻨﺒﺾ ﺍﻣﺎﻧﻲ ﻗﻠﺐ ﺫﺍﻕ ﺍﻟﻀﻨﻴﻴﻦ
ﻟﺘﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﺾ ﻭﺍﻟﻨﺒﺾ ﻛﻤﺎ ﺗﻠﺘﻒ ﺍﻻﻭﺭﺩﻩ ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻴﻦ
ﺗﺘﻐﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻭﺗﺎﺭ ﻣﻮﺝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻛﻮﻱ ﺍﻟﻬﻮﻱ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻛﻴﻦ
ﺗﺸﻌﻞ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺤﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻃﺸﻴﻦ
ﺍﻧﻲ ﻣﺘﻴﻢ ﺑﻴﻦ ﻧﻬﺪﻳﻜﻲ ﺍﺷﺮﺏ ﻻﺳﺘﻜﻴﻦ
ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﺒﻚ ﺑﺤﺮ ﻟﺮﻣﻴﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻪ ﻭﻛﻨﺖ ﻣﺴﺠﻮﻥ
ﻏﻮﺍﺹ ﺑﻘﺎﻋﻪ ﻣﻔﺘﻮﻥ
ﻳﺸﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﺱ ﻳﻨﻌﺶ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ
ﻭﺍﻥ ﻣﺎﺕ ﻏﺮﻗﺎ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﺍﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺻﺪﺭﻙ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ