مناسبة غالية
بمناسبة المولد النبوي الشريف ، أبارك لكم بهذه المناسبة العزيزة على قلوب المسلمين في أرجاء المعمورة.
المناسبة عندما تعود، يعنينا منها العبرة والعظة ، وليس المرور عليها مرور الكرام، فهل نحن من الصنف الأول أم نحن من الصنف الثاني ؟
الأظهر إننا من الصنف الثاني.لااتعظنا ولا اعتبرنا.
يفترض أن تذكرنا المناسبة بعلو قدم الإسلام وهيبته وحفظه وحفظ سموه الرباني.
هل فعلنا أم لم نفعل ؟
لم نفعل فقد ساعدنا على لصق أشنع التهم بالإسلام وهو بريء منها لقد ساعدنا على وصم الإسلام بالدين الدموي وهو يعتبر قتل النفس بدون حق له حرمة أعظم من هدم الكعبة وخالفناه وأسرفنا.
هل اتعظنا بالمناسبة ؟
لم نتعض.
جعلنا هذه المناسبة مجالا للشقاق مابين تحريم الاحتفال وإباحته بل الحض عليه.
أين رأب الصدع وتقريب شقة الخلاف ؟
غائب التقريب ورأب الصدع وكأننا ندين بديانتين لاسبيل للإلتقاء بينهما ، وينطلي ذلك على كل الخلافات.
اللهم أزل الغمة عن الأمة واهدهم سواء السبيل.
كتبه لكم : فضل أبو النجا