ﻣﻦ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﻮﺑﺮ ﺍﻟﺼﺎﻣﺪﺓ ﺧﻠﻒ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺗﺼّﻌﺪ ﺗﻘﺎﺳﻴﻢ ﺛﺎﺋﺮﺓ ... ﺗﻘﺎﺳﻴﻢ ﺗﻌﺰﻑ
ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻓﻲ ﺳﻴﻤﻔﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ...ﺳﻔﺮ ﻳﺘﻤﻮﺝ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻏﺮﺑﺔ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻓﻲ
ﺭﻗﺼﺔ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮ .... ﺗﻨﺘﺸﻲ , ﺗﻘﻔﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻛﻔﺮﺍﺷﺔ ﺛﻤﻠﻰ ﺑﺮﺣﻴﻖ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻵﺗﻲ ...
ﻻ ﻧﺸﺎﺯ ﻟﻠﺼﻮﺭﺓ ﺳﻮﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﺳﺐ ﺍﻟﻤﺒﻬﻤﺔ ﻟﻈﻼﻝ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻤﺰﻣﻦ... ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺨﻮﻑ
ﺍﻟﺮﺍﻛﺪ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻭﺟﻊ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ ..... ﺗﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﻞ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻲ
ﺃﻗﺪﺍﻣﻚ .... ﺗﻨﺴﺎﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺭﻭﻳﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﺁﺧﺮ ﻧﺸﺎﺯ ﻟﻐﺼﻦ ﻳﻜﺮﺭ ﺭﻗﺼﺔ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ
ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ ﺗﻘﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﻣﺔ ﺗﻌﻮّﺩ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ ... ﺗﻤﺸﻲ , ﺛﻢ ﺗﻤﺸﻲ
ﺣﺘﻰ ﺁﺧﺮ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﺻﻬﻴﻞ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﺮ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻚ ...... ﺗﺴﺘﻘﺒﻠﻚ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﺄﻛﺎﻟﻴﻞ
ﻣﻦ ﻗﻮﺱ ﻗﺰﺡ ﻛﺄﻭﻝ ﺯﺍﺋﺮ ﻳﺠﺘﺎﺯ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻘﺎﺗﻢ ... ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ , ﻳﺘﺮﺍﺋﻰ ﻟﻚ
ﺍﻟﻤﻮﺝ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﺠﺒﻞ ..... ﻳﺎ ﺇﻻﻫﻲ ﻟﻘﺪ ﻋﺒﺮﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﻻﻣﺲ ﺍﻟﻤﺎﺀ!...