ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻬﺎﺩﻯ ﻏﺰﺍﻝ ﻣﺼﺮ ﻋﻦ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻲ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻣﻬﺎﺟﺮﻩ- مجلة نجوم الأدب والشعر

ﺍﻟﻲ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻣﻬﺎﺟﺮﻩ
ﻳﺎﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﺘﺤﺖ
ﺛﻢ ﺍﻧﻐﻠﻘﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﺄﻣﻨﻴﺘﻲ
ﺍﻋﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﻪ ﻛﻲ ﺍﺗﻤﻜﻦ
ﻣﻦ ﺗﺪﻭﺑﻨﻚ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ
ﻭﻛﻤﺎ ﻛﻨﺘﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﻤﺮﻱ
ﻛﻮﻧﻲ ﺍﻳﻀﺎ ﺁﺧﺮﺗﻲ
ﻳﺎﻣﻦ ﻓﻲ ﻋﺒﺒﻨﻴﻜﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﻟﻴﻜﻦ ﺑﻴﻦ ﺭﻣﻮﺷﻚ ﻣﻮﺗﻲ
ﻳﺎﻧﺠﻤﺔ ﺣﺒﻲ ﺍﻟﻤﻮﺅﺩﻩ
ﻗﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﻧﻘﺎﺿﻲ
ﻳﺎﺳﻨﺒﻠﺔ ﺗﺮﻗﺪ ﻓﻲ ﺗﺎﺑﻮﺕ ﺍﻟﻬﺠﺮ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺍﻓﺮﺍﺡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﻭﺗﻮﻗﻒ ﻣﻨﺬ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﻣﺠﺮﻱ ﺍﻟﻨﻬﺮ
ﻭﺫﺑﻞ ﺍﻟﺰﻫﺮ
ﻳﺎﺍﺷﻬﻲ ﻭﻋﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻳﺎﺍﻏﻠﻲ ﺣﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﺇﻧﻲ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻋﻼﻧﻴﺔ
ﺃﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﻘﻚ ﻗﺪ ﺍﺧﻄﺄﺕ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻗﻴﻤﻪ
ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺟﺮﻳﻤﻪ
ﺣﻴﻦ ﺗﺒﺎﻃﺄ ﻓﻲ ﺗﺪﻭﻳﻨﻚ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻠﻜﻪ
ﺣﻴﻦ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﻳﺪﻳﻜﻲ
ﻛﺠﻮﻫﺮﺗﻴﻦ ﻟﻜﻨﺰ ﺍﻟﻤﻠﻜﻪ
ﻛﺎﻥ ﻏﺒﻴﺎ ﻳﺠﻬﻞ ﺍﻧﻜﻲ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻜﻲ
ﻳﺎﺗﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻛﺄﺱ ﺍﻟﺒﺮﻛﻪ
ﺍﺩﻋﻮﻛﻲ ﺗﻐﻨﻲ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻛﻲ
ﻓﺈﻧﻲ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺣﻼﻭﺓ ﺳﻜﻮﺕ ﺑﻜﺎﺋﻲ
ﻋﻮﺩﻱ ﻟﻴﺲ ﻳﺤﻖ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﻠﻮﻡ
ﻓﻠﻘﺪ ﺍﺣﺮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﻭﺭﺟﻤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﻓﻮﻟﺪﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ