ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻫﻮﻳﺪﺍ ﺣﺴﻴﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻦ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻇﻠﻤﺎ- مجلة نجوم الأدب والشعر

ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻇﻠﻤﺎً ‏) ..
ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻇﻠﻤﺎً ﻓﺎﻧﻨﻲ ﻻﺯﻟﺖ .... ﺃﻭﻗﻔﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺃﺿﻠﻌﻲ . .
ﻳﺎﻋﺎﺷﻘﺎ ﺿﻴﻌﺖ ﻓﻴﻚ ﻛﻞ ﻋﻤﺮﻱ .... ﻭﺟﻌﻠﺖ ﻓﻴﻚ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻳﻘﻄﺮ ﻣﻦ ﺩﻣﻲ ....
ﻭﺟﻌﻠﺖ ﻓﻴﻚ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺿﺎﺋﻌﻪ ... ﻻ ﻫﻤﻨﻲ ﻓﻴﻚ ﺗﻌﺒﻲ ﻭﻻﻧﺼﺒﻲ ....
ﻭﻻ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺎﻟﻘﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ .... ﺃﺫﻣﺎ ﺭﺣﻠﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻬﻤﻨﻲ ...
ﻻﺯﺍﻝ ﻟﻴﻠﻲ ﻫﺎﺋﻤﺎ ﻳﻨﺎﺟﻲ ﺩﻣﻌﺘﻲ ... ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮ ﻃﻴﻔﻚ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﻣﻀﺠﻌﻲ . ...
ﻛﻠﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺷﺮﻓﺘﻲ .. ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺻﻔﺎﺋﻚ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﻥ ﺩﺍﺧﻠﻲ ......
ﻭﻟﻮﻋﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﻤﺮﺕ .... ﻭﺃﻳﻨﻌﺖ ﻭﻗﻄﻔﺘﻬﺎ ﺑﻤﻌﻮﻟﻲ .....
ﻻﺯﻟﺖ ﺃﺭﺳﻤﻚ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﻤﺮﻓﺮﻑ ... ﺟﻨﺎﺣﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﻳﺶ ﻣﻨﻘﻮﺷﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﻲ .....
ﻭﻋﻴﻨﺎﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻫﺒﻬﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ .. ﺣﻮﺭﺍ ﺗﻨﺎﺟﻲ ﺟﻨﻮﻧﻲ ﻭﻓﺘﻨﺘﻲ ....
ﻳﺂﺫﺍﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﻓﻴﻚ .... ﻗﺘﻠﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻫﺪﺭﺕ ﻛﺮﺍﻣﺘﻲ .....
ﻻ ﻋﺪﺕ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﻐﻴﺮﻙ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺘﻲ .... ﻻﺃﻫﻠﻲ ﻭﻻ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﻻ ﻣﺘﻌﺘﻲ .....
ﻭﻻﻣﺮﺍﺗﻊ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ .... ﻓﻬﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻗﺼﺘﻲ .....
ﻭﻻﻏﻴﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻄﻠﺖ ﻣﻄﺮ .... ﺃﺳﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﺣﻘﻼ ﻳﻮﺍﺭﻱ ﻭﺭﺩﺗﻲ ....
ﻫﺠﺮﺕ ﻓﻴﻚ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﻛﺎﻣﻼً . ﻭﺭﺟﻌﺖ .. ﻃﻔﻼً ﺇﺫﻣﺎ ﻏﺎﺏ ﻃﻴﻔﻚ ﻋﻨﻪ ﺑﻠﻞ ﺛﻮﺑﻪ ... .
ﻭﺃﻭﺳﺦ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ..... ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺑﻪ ﻭﻣﺰﻕ ﺩﻓﺘﺮﻩ .....
ﻳﺎﻋﺎﺷﻘﺎ .. ﺑﻚ ﻛﻢ ﺯﺍﺩ ﺿﻌﻔﻲ ... ﻭﻫﻮﻳﺖ ﻟﻴﻠﻲ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻟﻴﺴﺘﺮﻧﻲ ......
ﺃﻭﻣﺎ ﺭﺣﻤﺔ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻤﺘﻴﻢ ﻓﻴﻚ ... ﺃﻭﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻭﺟﻌﻲ ﻭﻋﺬﺍﺑﻲ ...
ﻳﺎﻭﺟﻬﺘﻲ ﺃﺫﻣﺎ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺃﺿﻨﺎﻧﻲ .... ﺃﺫﻣﺎ ﻣﺖ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻨﺴﺎﻧﻲ . ....
ﻳﺎﻋﺸﺎﻗﺎ ﺗﺒﺎ ﻟﻚ ﻓﻠﻘﺪ . ﺗﺮﻛﺘﻚ .. ﻣﻼﻙ ﻓﺎﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﺷﻴﻄﺎﻧﻲ ....
‏(ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻇﻠﻤﺎً