ﺇﻟﻴﻚ
ﺇﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﻋﺎﺑﺮﺍ ﺃﻓﻖ ﺧﻴﺎﻟﻲ
ﻫﻴﺎ ﺃﻏﺮﺏ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻲ
ﻓﺄﻧﺖ ﻏﺎﺩﺭﺍ ﻟﺴﺖ ﺗﺒﺎﻟﻲ
ﻭﻻﺗﻌﺮﻑ ﻣﺰﻳﻒ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﻲ
ﻭﭐﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻌﻮﺭﻙ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ
ﻧﺎﺩﻳﻬﺎ، ﻭﺃﻣﺮﻫﺎ ﺃﻓﻴﻘﻲ
ﻓﺄﻧﺖ ﺁﻛﻞ ﻟﺤﻤﻲ ﻭﺷﺤﻤﻲ
ﻭﺃﻧﺖ ﻫﺎﺿﻢ ﻛﻞ ﺣﻘﻮﻗﻲ
ﻭﺃﻧﺖ ﺧﺎﺋﻦ ﺣﺒﻲ ﻭﻗﻠﺒﻲ
ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺠﻔﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﻳﻘﻲ
ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻊ ﺭﻓﺎﻕ ﺍﻟﺴﻮﺀﺻﺤﺐ
ﻣﻨﺘﻈﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﻠﻒ ﻭﺛﻴﻖ
ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﺠﻴﺪ
ﻭﺇﻥ ﻏﺮﻗﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﻕ
ﻭﺃﻧﺖ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺷﻘﺎﺋﻲ
ﺃﻧﺖ ﻛﻞ ﻫﻤﻮﻣﻲ ﻭﺿﻴﻘﻲ
ﻓﺄﻧﺖ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﺑﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﻨﻬﻢ
ﺫﻭ ﻭﺟﻬﻴﻦ ﺃﻭ ﻭﺟﻪ ﺻﻔﻴﻖ
ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺫﻱ ﺑﺮﻳﻖ
ﻭﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺃﻏﺮﻯ ﺑﺎﻟﺒﺮﻳﻖ
ﻭﻟﻢ ﺃﺭ ﻣﻦ ﺇﺣﺴﺎﻧﺎ ﻭﺧﻴﺮﺍ
ﺑﻞ ﻋﺜﺮﺍﺕ ﺗﻌﻘﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ