ﻧﺰﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻦِ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺎﺩَ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺆﺧﺮًﺍ ؛ ﻳﺠﺘﺮُّ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕٍ ﻣﻀﺖْ.. ﻣﺒﺘﺴﻤًﺎ ﺣﻴﻨﺎً،
ﻣﻬﻤﻮﻣًﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖِ .. ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺤﻨﻰ ﺳﻠﻢِ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ، ﻣﻮﺿﻊِ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺭﺁﻫﺎ ..
ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻘﻮﺍﻡُ ﺍﻟﻤﻤﺸﻮﻕُ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺀُ ﻳﻜﺴﻮ ﻭﺟﻬَﻬﺎ ﺍﻟﺼﺒﻮﺡَ.
ﺃﺟﻞ .. ﻫﺬﺍ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺷﺪَّﻩُ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﺛﻢ ﺣﻼﻭﺓُ ﺍﻟﻤﻌﺸﺮ، ﻭﺍﻟﺮﻳﺢُ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ.. ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﺿﺤﻜﺔً
ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺯﻟﺰﻟﺖ ﻛﻴﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﺘﺼﺪﻉَ.. ﺗﺪﺛﺮ ﺑﺸﺎﻝ ﺣﺮﻳﺮﻱ ﺩﺍﻓﺊ، ﻳﺴﺘﺪﻋﻰ ﺷﻴﺌًﺎ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ
ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ.
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻜﺴﺘﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻼﻣﻊ.. ﺭﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻔﻪ .. ﺍﻧﺘﺸﻰ
ﺑﻐﻴﻤﺔٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻖ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬ.. ﻳﺼﻔﻊ ﺑﻪ ﻭﺟﻬﻪ، ﻳﺴﻘﻂ ﺃﺭﺿًﺎ.
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ .!!
ﺗﺘﺒﺪﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒُ .. ﺗﻬﺘﻒُ.. ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻃﻤﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ، ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﻣﻤﺮٍ،
ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺭ ﺗﺘﺮﺍﻗﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ .. ﺗﺮﺗﻘﺐ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ.
ﺗﺘﺸﺎﺑﻚ ﺍﻷﻳﺪﻱ، ﻭ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺳﺎﺧﻨﺔ، ﺗﻨﺪﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡُ ﺍﻟﻐﺎﺋﺮﺓُ