ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺴﻜﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻲ
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﺩﺓ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻬﺎﺋﻤﺔ
ﺍﻛﻐﻴﻤﺔ ﺻﻴﻒ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻬﻄﻮﻝ
ﻭ ﻻ ﺃﻏﻨﺘﻬﺎ ﺭﻃﻮﺑﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ
ﻛﻤﻮﺟﺔ ٍ ﻣﻠّﺖ ﻣﻦ ﺭﻣﺎﻝ ٍ ﺗﻀﻤﺤﻞ ّ
ﺯﺍﺋﺮﺓ ﻭ ﻫﺎﺭﺑﺔ ﻣﻦ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﻛﻨﻬﺮٍ ﻳﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻳﺴﻜﺎ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻪ
ﻭ ﻣﺎ ﻋﻠﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﺎﺋﺒﺎﺕ
ﻛﺈﻣﺮﺃﺓ ﻣﺰّﻗﺖ
ﻛﻞ ﺍﻟﻬﻮﺍﻣﺶ ﻭ ﺍﻹﺣﺘﻤﺎﻻﺕ
ﻓﺄﺗﻘﻨﺖ ﺃﺑﺠﺪﻳﺔ ً
ﻻﺗﺠﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻗﻼﺕ
ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻔﻚّ ﻃﻼﺳﻤﻬﺎ
ﻗﻮﺍﻣﻴﺲ ﺍﺧﺘﻼﺟﺎﺕ
ﻭ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻟﻬﺎ
ﺃﺻﺪﻕ ﺍﻟﺮّﺩﻫﺎﺕ
ﺗﺨﺒﺊ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻣﻨﻌﻄﻒٍ ﻛﻠﻤﺔً
ﺃﻭ ﻟﻮﺣﺔً ﻟﻮّﻧَﺘْﻬﺎ ﺑﻌﻨﺎﻕٍ ﻭ ﻗﺒﻼﺕ
ﺗﻨﺎﻏﻤﺖ ﻓﻲ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔٍ
ﺗﻐﻨّﻲ ﻟﻠﻐﺪ ﺍﻵﺕ